سهل أن يتأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم 2011م وقد يكون الفوز على منتخبات سوريا والصين سهل المنال وان كان منتخب الصين على وجه التحديد يعتبر من اقوى المنتخبات المشاركة في البطولة الاسيوية الرابعة عشرة التي تنطلق منافساتها عصر اليوم وتستضيفها دولة لبنان الشقيقة، وكل التوقعات والاحتمالات تشير الى قدرة منتخبنا للصعود الى المرحلة الثانية من هذة البطولة خاصة بعد أن انتقل منتخب العراق للعب ضمن فرق المجموعة الثانية لعدم مشاركة منتخب الكويت وهذا بطبيعة الحال يعطي نجوم منتخبنا دافعاً وحافزاً كبيراً للصعود الى نهائيات السويد واذا فشلنا في ذلك وأخفقنا في التأهل وعجزنا عن تحقيق طموحات ورغبات وتطلعات الجماهير السعودية والقيادة الرياضية فهذا دليل كاف يؤكد بأن مراحل الإعداد التي وضعها اتحاد اليد لم تكن مدروسة بعناية فائقة خلال المعسكرات الداخلية والخارجية، أما اذا صعدنا الى نهائيات كأس العالم وقدم نجوم كرة اليد السعودية مستوى وأداء يليق بمكانة اليد السعودية وموقعها على الخارطة الصفراء فهذا عنوان صارخ ودليل ساطع يؤكد بأن اتحاد اليد يسير في الطريق الصحيح للارتقاء بمستوي اللعبة والاهتمام بالقاعدة والعناية بالناشئين والشباب وعلى المدرب الدنمركي السيد لارسن أن يدرك ويعي تماما ويعرف بأن الوصول الى نهائيات كأس العالم احد اهم الاهداف والخطط والبرامج التي وضعها اتحاد اليد ويسعى لتحقيقها، واذا حدثت مفاجآت وخرجنا من البطولة الاسيوية بخفي حنين كما حدث لنا في العديد من المشاركات الماضية فهذا يعني بأننا نسير عكس عقارب الساعة رغم اننا لا زلنا من اقوى المرشحين في القارة الاسيوية للصعود، لكن الأخطاء الفنية التي وقع فيها الأخضر خلال معسكر ألمانيا اذا لم نتداركها ونقاتل من اجل تصحيحها فقد ندفع ثمنها غالياً ونعود من حيث أتينا وكأنك يا أبو زيد ما غزيت. وقفة للتأمل • الانجازات والبطولات المتعددة التي حققتها كرة اليد السعودية على مستوى الفريق الأول والشباب والناشئين أثناء المشاركة في البطولات القارية والدولية خلال السنوات الماضية قد تكون دافعاً كبيراً وحافزاً مهماً يخلق في نفوس اللاعبين عامل الإصرار على الصعود الى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة خاصة ان اتحاد اللعبة قدم الكثير ولم يبخل إطلاقا ووفر كل الإمكانيات المادية والمعنوية وسخرها لخدمة المنتخب وكان الإعداد مناسباً تماماً لظهور كرة اليد السعودية بصورة مشرفة واذا لم نتأهل يكون لكل حدث حديث. • الدور الثاني من البطولة الاسيوية ال 14 لكرة اليد أصعب بكثير وأهم من مباريات الدور التمهيدي في ظل المنافسة الشرسة التي دائما ما تكون محصورة بين منتخبنا الوطني ومنتخبات كوريا الجنوبية واليابان والبحرين والصين عدا ذلك ما عندك احد. • خروج فارس الدهناء من بطولة كأس سمو ولي العهد الأمين كانت متوقعة ولو تأهل الاتفاق على حساب الفتح نعتبرها مفاجأة الموسم. [email protected]