لوزارة النقل كل الشكر وبعض العتب، فقد أوشك الجزء الغربي من طريق الملك فهد في بريده أن ينجز معظمه بعد اثنا عشر عاما من بداية التنفيذ، ولم يبق سوى بعض الجسور والإنارة ومعالجة الإسفلت التآلف وغيرها من الملاحظات التي يمكن معالجتها سريعا، ولكن مادفعني للكتابة هي الإشارة الواقعة على تقاطع طريق الملك فهد مع طريق حي المنار "حي الشعلة سابقاً" حيث ان المخارج التي عند الاشارة الضوئية مجاورة للاشارة بطريقة تجعلها عديمة الجدوى والفائدة، حيث ان السيارات تصطف عند الإشارة فلا يتمكن الراغب من استخدام المخارج استخدامها إلا بعد فتح الإشارة الضوئية، مثلا حينما تأتي من غرب بريده وتريد ان تعود لنفس طريق الملك فهد من تحت الجسر، فإنه يلزمك أن تبقى منتظراً حتى تفتح لك الإشارة الضوئية، كما أن المتجه جنوبا عبر طريق الثمانين لا يمكنه استخدام المخرج المتجه لطريق الملك فهد، حتى تسمح له الإشارة الضوئية وطالما أن تنظيم المخارج بجوار الإشارات الضوئية على هذا النمط، فقد فقدت المخارج أهميتها وفائدتها مع العلم أن التنظيم الخاطئ يشمل كل مخارج هذا الطريق وخاصة أسفل هذا التقاطع في حي المنار. ويتعب كل من يستخدم هذا الطريق كيف ان الشركة الاستشارية التي تولت التخطيط لهذا الطريق وضعت المخارج بقرب الإشارة الضوئية وهذا يخالف الأنظمة المرورية على مثل هذا النوع من الطرق، مما حفز بعض المواطنين التعليق على هذا التخطيط قائلا: يحتمل أن المهندسين المعنيين بالتنظيم لايقودون سيارات، أو أنهم يخططون الطرق من مكاتبهم دون الوقوف على المواقع، أو أنهم يجهلون التنظيمات الحديثة للطرق. المهم الذي ننشده في نهاية الأمر أن تصل الملاحظة للمختصين بالوزارة ويسبقها الحل السريع، من اجل أن يستفاد من هذه المخارج، ومن أجل أن نحتفل بنهاية هذا الطريق التي تعسرت ولادته فقد حملته أمه دهراً ثم وضعته متعثراً خلال خمسة عشر سنة، وكل من يعرف بدايات الطريق يتمنى العمل الحثيث على استكماله خاصة وأنه حظي بدخوله موسعة جنس للأرقام القياسية في التنفيذ. عبد العزيز بن عبد المحسن المقبل بريدة