وضع الاتحاديون حداً وعلاجاً سريعاً لانكسارات فريقهم الكروي الأول ،والتي زادت احتقاناً واحتداماً .واعلنوا عن الاستغناء وإنهاء خدمات مدربهم الارجنتيني كالديرون عقب نزالهم المثير مع نظيرهم فارس نجد. و يأتي هذا القرار الإداري الاتحادي غير مستغرب ومتزامن مع حكاية الإخفاقات التي تغرق فيها انديتنا المحلية وتتورط عبر مسيرتها الكروية في كل المواسم فتجعل لهذه الحكاية – "كبش فداء"- جاهز تُعلق عليه انهياراتها النتائجية والفنية وتفرمل معه سيل هذه الاحتجاجات والغضب الجماهيري الذي يعلو صوته ولا يتوقف، واطفاء تداعيات هذه الحكاية دائماً برؤوس المدربين مهما بلغت سجلاتهم وسيرتهم ونتائجهم من تفوق ونجاحات. والسيد كالديرون كان بحق أقرب الرؤوس لدى إدارة الدكتور خالد المرزوقي وكأن اللاعبون ليس لهم - "ناقة ولا جمل" - فيما حدث من نكسات ومفاجآت لفريق مدجج بالنجوم المقتدرين. وفي كل الاحوال.. فإن الفريق الاتحادي الكبير ومهما جلبوا له من رموز التدريب في العالم فلن يستطيع تقديم ما يمكن له من استقرار إلا بعد أن تتخذ قرارها "الشجاع" بتحويل مراسم التوديع لبعض اللاعبين المعروفين الذين هم وحدهم ولا غيرهم من يستطيع الذهاب بمدربهم حيث منصات التتويج وحمله على الأعناق أو جعله يسقط في وحل النقد وقذفه من مدرجات المشجعين. "مسكين" كالديرون لقد ذهب ضحية لقناعات بعض اللاعبين بعد أن تلاعبوا بأعصابه وهزموه في عز تجليات العميد. والخوف على إدارة المرزوقي والتي أظنها ستخرج كما خرج مدربهم.. ولكن بأمر من المدرجات الصفراء..!!