رأى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للغات والترجمة أن مراكز للترجمة في أمس الحاجة إلى التنظيم والدعم والإطلاع على ماهو جديد في هذا المجال ليكون عملها أكثر إتقانا وأنفع وأجدى. وأكد سموه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب خلال افتتاحه في الرياض أمس مؤتمر اللغات والترجمة الدولي الثالث الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت عنوان (الترجمة والتعريب بالمملكة العربية السعودية) أن الجمعية العلمية السعودية للغات والترجمة بذلت جهدها لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجل تحقيقها ووضع الغايات التي تسعى لها الجمعية موضع التطبيق لمساعدة المترجمين على أداء الدور المنوط بهم وإعانة المهتمين في هذا الحقل من حقول المعرفة على القيام بواجبهم على أكمل وجه وتسهيل السبل وتيسير الأسباب له". وقال " لا يخفى أن الترجمة نشاط متعدد الجوانب، فهناك الجانب الحضاري الذي يهدف إلى تصحيح الصورة المغلوطة والمشوشة التي تؤدي فيها الترجمة دورا لايستهان به وهناك جانب سد الحاجة المعرفية والنهم العلمي بتوطين المعرفة عن طريق ترجمة ماتنتجه الأمم من ثمرات حضارية ، وكذلك الجانب الأكاديمي الآخذ في التوسع مع انتشار الأقسام والكليات المعنية باللغات والترجمة وما لها من احتياجات خاصة سواء في تصميم برامجها التدريبية وفقا لأحدث الأطروحات العلمية الخاصة بتدريب المترجمين أو غيرها من الاحتياجات كالاعتماد الأكاديمي بضاف إلى ماسبق الجانب التجاري في سوق من أكبر الأسواق العربية في هذا المجال وما يتطلبه هذا من سن القوانين واعتماد الممارسين وتقويم مزودي الخدمة وأخيرا هناك الجانب المهني المتمثل في الجهات الممارسة للترجمة وهي جهات حكومية أو شبه حكومية أو خاصة بها شعب " . وأكد "أن هذا المؤتمر لن ينتهي بتلاوة بيانه الختامي فحسب بل سيتبع هذه الخطوة خطوات نحو تحقيق هدف ينشده الوطن ونسعى لتحقيقه". ورفع في ختام كلمته الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام و صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية " حفظهم الله " على دعمهم للمسيرة التعليمية في المملكة. وكان الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة قد بدئ بتلاوة آي من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس الجمعية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور أحمد بن عبدالله البنيان كلمة قال فيها " إن الضرورة تقتضي بالضرورة اعتبار الترجمة والتعريب خيارا استراتيجيا لتوطين العلم والتقنية وإعطاء اللغة العربية الدور البارز الذي تستحقه من خلال تعريب التعليم العالي وجعل لغة القرآن الكريم لغة العلم الحديث كما يجب أن تكون". عقب ذلك ألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور وليد بن بلهيش العمري كلمة أكد فيه أن المؤتمر يهدف الوصول إلى إستراتيجية وطنية للترجمة واضحة المعالم.كما ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة رأى فيها أن المؤتمر سيكون أساسا لعمل يخدم الدين واللغة ويقدمها تقديما صحيحا من أصولها الثابتة الكتاب والسنة مبرزا دور الجامعة في جوانب الترجمة من خلال إداراتها مراكز داخل وخارج المملكة .بعد ذلك، كرم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز الجهات الراعية للمؤتمر. ثم تسلم سموه هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز قدمتها الجمعية العلمية السعودية للغات والترجمة، كما تسلم سموه هدية مماثلة.وفي الختام، افتتح سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز المعرض المصاحب للمؤتمر .