تعرف البدانة بأنها من أشد أمراض العصر فتاكة كونها ترتبط بحدوث العديد من الأمراض الخطيرة يأتي مرض السكر في مقدمتها. لذا تشكل السمنة الهاجس الأكبر عند معظم الأشخاص في أنحاء مختلفة من العالم، في حين لا تزال الأبحاث مستمرة للتوصل إلى تخفيف أعراض البدانة عن طريق مختلف الوسائل، يأتي تناول أدوية التخسيس والخلطات العشبية ملاذاً متاحاً لصاحبات الأوزان الثقيلة.. فهل تعد هذه الوسائل والأعشاب طوق النجاة من شبح البدانة، أم بداية لدخول المخاطر لمجرد تناولها. - تشير الدراسات إلى أن تناول الخلطات العشبية لتخسيس الوزن من أكثر الأساليب شعبية هذه الأيام ويأتي ذلك لتوهم مستخدمات هذه الخلطات العشبية ويأتي ذلك لتوهم مستخدمات هذه الخلطات العشبية من أنها آمنة كونها تتركب من مواد ذات منشأ عشبي، وبالتالي فإنها تعتبر غير ضارة، والحقيقة الطبية أثبتت أنه بقدر فوائد تلك الأعشاب هي بنفس الوقت لها آثار جانبية وفي واقع الأمر تحتوي معظم هذه الخلطات العشبية على الكثير من الأعشاب المدرة للبول والمسهلة، وأيضاً المنبهة ولها تأثيرات جانبية خطيرة فالأعشاب المدرة للبول تساعد على فقد الكثير من الماء مما يصيب الجسم بالجفاف والوهن ومن ثم يعاني الجسم من هبوط في الدم، كما يسبب الاستمرار في تناول مثل هذه الأعشاب من ظهور حصوات الكلى. أما الأعشاب المسهلة مثل السنامكي وبذور الكتان فهي أيضا تفقد الجسم الماء والأملاح والفيتامينات، كما أنها تسبب كسلاً في عمل الجهاز الهضمي والإمساك المزمن، ولا تعد الأعشاب المنبتة التي تحتوي على مادة الإفدرين أقل خطراً فهذه المادة الخطيرة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وخفقان القلب كما تشير تقارير منظمة الدواء والغذاء الأمريكية إلى حدوث حالات وفاة بسبب تعاطي الخلطات العشبية التي تحتوي على هذه المادة الخطيرة. لذا فإنه لا بد من استشارة الطبيب قبل تناول أدوية التخسيس أو الخلطات العشبية، لأن تلك الأعشاب لا تكفي للتخلص من الوزن الزائد دون تنظيم الوجبات الغذائية وممارسة الرياضة، ورغم أهميتها كدواء مساعد لتخفيف الوزن عند عدد كبير من زائدي الوزن بشرط وضعها من قبل الطبيب المختص.