حل البلاءُ وحل الخوفُ بالإمم=وحل «بالثغر» هولَ الحادث العمم ونكبةٌ السيل والموتى بلا عددٍ=وعبرة الناس تجري أنهراً كدم أين المجاري وأين الصرفُ يا أسفا=اين الأمانةُ أين العهد بالقسم؟ أين الملايينُ ياقومي لقد فُقدِتْ=فلنتق الله ولنحذر من النِقم فهل نُسامح أو نعفو فنعذرُهم=فيما استحِل بلا حق ولاذِمم ياربِ كم أممٍ بطرتَ معيشتها=والفُسقُ أزرى بها والكُفرُ بالنِعم وحاربوا الله جهراً دونما حذرِ=في موبقات الخنَا والمسلكِ الوخِم وغضبة اللهِ أمرٌ لامرد لها=دَهياء لاعاصمٌ منها بمُعتَصِم فأين آثار من كانوا ومن رحلوا=من قوم عاد وذاك العهد من إرم! فحُق قولك فيها وهي ظالمُةٌ=وكان تدمِيرها بالويل والشّجم تُوبوا إلى الله قبل الموت يُدركُكُم=لن يُحيي المال أمواتاً من العدم يارب عدُلك فانصفْ كلّ مضطهدٍ=من كل من حادَ في داج من الظلمِ ومن يضرُ عباد الله عن سفهٍ=فاجعلهُ من بغيهِ في قاعة الرجم سُبحانك الله رباً لاشريكَ لهُ=لك الخلودُ وعلم اللوح والقلمِ ثم الصلاةُ على طه معطرةً=بقدر خلقِك في الأكوان والأمم فاحفظ بلادي ومن فيها وأمنّها =بوعدِك الحقُ في قدسيةِ الكلمِ لازلت «ياخادم الحرمين» مُنتصراً=على الطغاةِ وأهل البغي والوخَمِ والحمدُ لله في سرّ وفي علنِ=ياصاحب العفو والغفران والكرم قصيدتي فيض نور أنت مُلهمُها=لخادمِ الكعبة الغراء والحرمِ فلستُ «كعباً» و»حساناً» إذا انتظمت=في الشِعر قافِيتي رنَانةً النّغمِ