مارس القائمون على شؤون القناة الرياضية السعودية الصمت المطبق على مدار الفترة الماضية تجاه جل الانتقادات الهادفة التي طالت القناة من أجل الارتقاء بمستوى الشكل والمضمون والتعامل بكل حيادية مع كافة أندية الوطن بدون استثناء حتى تتمكن من مواكبة عجلة تطور الإعلام المرئي الذي تشهده كافة دول الخليج العربي واستمر المسؤولين عن القناة على ذلك النهج والأسلوب بعد أن وضعوا في الأذن الأولى طينة وفي الأخرى عجينة ولا حياة لمن تنادي حتى جاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان وتولى مسؤولية الإشراف العام على القناة وظهرت أولى لمسات سموه في التفاعل الإيجابي مع كل ما يطرح على صدر صفحاتنا الرياضية تجاه القناة سواء كان سلباً أو إيجاباً للوقوف على الحقيقة والهدف من مضمون ذلك الطرح ومناقشته بكل أريحية وقد تشرفت حقيقة باتصال سموه الهاتفي قبل عدة أيام عندما كتبت في هذة الجريدة مقالاً تحت عنوان ( حراج بن قاسم ) منتقداً أسلوب الحوار وطريقة تداخلات ضيوف برنامج مساء الرياضية بشكل عشوائي دون تنظيم وتوزيع مقنن للأدوار وشرحت لسموه الهدف من ذلك المقال حتى وإن خذلني التعبير في اختيار العنوان المناسب للمقال لكنني بالطبع لم أكن أهدف إطلاقاً التقليل من مكانة وشأن القائمين على شؤون البرنامج أو الاستخفاف بضيوفه الأفاضل بقدر ما كنت أركز على طبيعة الاتصال الإيجابي لثقافة الحوار وسماع الرأي والرأي الآخر بكل إنصات لاستفادة المشاهدين والمتابعين من ماهية الطرح واستيعاب الفكرة والرأي وقد كانت سعة صدر سموه ورحابة نفسه وبعد نظره مدخلاً لتناول العديد من أوجه المعاناة والمشكلات التي تواجه القناة الرياضية من بعض ضيوف البرنامج مما جعلني أستاء وبشدة من مثل تلك النوعية من الأعذار والمبررات الواهية التي تضع المسؤولين في حرج شديد أمام المشاهدين نتيجة اعتذار بعض الضيوف عن التواجد في البرنامج قبل ساعات من زمن البث المباشر وهذه إحدى المشكلات التي أوضحها سموه بشكل فية الكثير من التذمر والاستياء ناهيك عن مشاهد أخرى سوف يتغلَّب عليها الأمير تركي في الفترة القادمة حتى يحقق الكثير من طموحات وآمال وتطلعات المشاهدين في الوطن العربي الكبير ويصبح للقناة الذهبية موقعاً مهماً على خارطة المنافسة بين بقية القنوات الرياضية الأخرى. وقفة للتأمل • شكراً من الأعماق للأمير الخلوق تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة و الإعلام على اتصاله الهاتفي الذي جاء وسط مشاغل سموه المتعددة أثناء موسم الحج وحرصه الدائم لتوفير أقصى درجات الراحة والاطمئنان والأمان لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام وكم نحن بحاجة إلى مثل هذه النوعية من المسؤولين الذين يتفاعلون مع كل ما تطرحه السلطة الرابعة من آراء وأفكار ومواضيع متنوعة وفق نقد بناء هادف يخدم الحركة الرياضية في المملكة على المدى القريب والبعيد. [email protected]