اول كابتن طيار سعودية انثى من مواليد مكةالمكرمة في 5 10 1379 (1977) وتحديدا في حي المسفلة الذي يُعد احد اعرق احياء مكة وترتيبها الوسطى بين خمسة إخوة ووالدتها هي السيدة فائقة علي تمراز. وللكابتن طيار السعودية الأولى على الاطلاق هنادي هندي حوار شامل قام به معها الزميل علاء عبدالرحيم بجريدة الندوة العدد 1499 تاريخ 16 3 2005 ومنه لك عزيزي القارئ ما يلي بلسانها: أدين للأمير الوليد بن طلال "ملياردير سعودي" فهو من شجعني ورفع معنوياتي وأزاح مخاوفي ومنحني الثقة، وتعاقدي مع المملكة القابضة "التي يملكها الأمير". أنا قبل كل شيء مواطنة مثابرة وطموحة هدفي المساهمة في تنمية وطني الغالي. والدي هو زكريا بن صدقة هندي من مواليد مكةالمكرمة، وهو صاحب شخصية مميزة في عطائه وانتمائه لمسقط رأسه أم القرى ومن يعرفه لا يستغرب عنه ذلك لأنه طالما كرس الكثير من الوقت والجهد لتربية أبنائه واسعادهم. والدتي الغالية هي السيدة فائقة بنت علي تمراز ربة منزل من طراز فريد وصاحبة قلب كبير وحنون وكل ما يشغلها في هذه الحياة سعادة وراحة أبنائها. تعلمت من والدي كل الصفات التي تميز شخصية هنادي اهمها الالتزام بالقيم الاسلامية والصدق واحترام وجهة نظر الآخرين ومساعدة من يحتاج المساعدة والتسامح مع من يستحق.. فكان أبي ولا يزال يريد مني ان اكون قوية، صامدة، ثابتة، قادرة على مجابهة العقبات التي قد تواجه أي انسان في حياته وان اتخطى كل العصاب لأستطيع الاعتماد على نفسي واثبات الذات.. باختصار تستطيع ان تقول: هنادي ابن أبيها. طفولتي بدأت وسط نسيج حياتي اجتماعي شأني شأن أي فتاة مكية تأثرت بالبيئة التي ولدت ونشأت فيها حيث أثرت تلك البيئة المكية الأصيلة في تكوين شخصيتي القوية فالحياة هنا مليئة بالعادات والتقاليد التي تجعل من المرء نموذجا مشرفا لذلك المكافح الذي يعتمد على نفسه ولا ييأس من تحقيق النجاح وهذه هي أبرز الظواهر الاجتماعية التي ولدت وتربيت فيها وتلقيت أيضا تعليمي الابتدائي في المدرسة السادسة عشرة بحي المسفلة، كما تلقيت تعليمي المتوسط في المدرسة الثامنة عشرة بحي الكعكية، ودرست المرحلة الثانوية في المدرسة الثانية عشرة بالكعكية. بالطبع أول ما يدور في ذهن كل فتاة أنهت مراحل التعليم العام وتحصلت على مجموع مشرف في الشهادة الثانوية، يكون حلمها هو الذهاب الى الحرم الجامعي واكمال تعليمها الجامعي وبالفعل التحقت بكلية التربية لدراسة الأدب الانجليزي بجامعة أم القرى.