الأستاذ الدكتور هشام بن عبد الله العباس تسعد وزارة الحج في كل عام بالتقاء نخبة من ضيوف الرحمن في ندوتها السنوية التي تقيمها في مكةالمكرمة من أجل تجديد العهد بهم، وتدارس شجون الحج وشؤونه لتخرج من هذا الملتقي بأفكار طيبة بناءة، واتجاهات مباركة، لترشيد السلوك العام أثناء تأدية المناسك من أجل مزيد من التيسير للحجيج. وموضوع ندوة هذا العام يأتي مكملا لندوة العام الماضي، حيث أن السلامة في الحج مطلب وواجب على الجميع، لا يتحقق إلا بتعاون الحجاج مع السلطات السعودية المعنية بذلك، لأن السلامة في الحج تشمل سلامة الطريق إلى الحج وسلامة مشاعر الحج وسلامة الحجاج أنفسهم، وهو مفهوم عام شامل يحتاج إلى معالجة علمية مبنية على علم وبصيرة. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى اختيارها موضوعاً لندوة الحج الكبرى لهذا العام بعنوان: السلامة في الحج، حيث يتدارس كوكبة من العلماء والباحثين والخبراء من كل أنحاء العالم الإسلامي مفهوم وأبعاد السلامة في الحج، حيث يقفون عن كثب على جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال، ليكون الحج دائما وأبدا مدرسة يقتدي بها لتعليم السلامة الوقائية وترسيخها والالتزام بها أثناء أداء فريضة الحج وفي شتى مراحل الحياة الإنسانية ووجوهها ومجالاتها. وإني لآمل أن تسهم هذه الندوة إن شاء الله تعالى في تقديم الحلول الشرعية لمشكلات الحج و توعية المسلمين وإرشادهم و توجيههم إلى أداء العبادة بوجه صحيح، و إلى التعاون و التراحم و الرفق والأناة للتخفيف عن المسلمين وتيسير أمرهم، و تجنيب ضيوف الرحمن المخاطر و ألأضرار.