دخل السودان رسمياً طرفاً جديداً في الأزمة الدبلوماسية بين مصر والجزائر، حيث استدعت الخارجية السودانية امس سفير مصر بالخرطوم وأبلغته احتجاج السودان ورفضه للنهج الذي اتبعته عدد من أجهزة الاعلام المصرية في الإساءة للسودان والنيل منه بطريقة غير مقبولة عقب المباراة التي جمعت منتخبي مصر والجزائر على أرض السودان، والتي انتهت بهزيمة مصر 1 صفر وأبلغ علي احمد كرتي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية السفير المصري رفض السودان القاطع لهذا المسلك مشيرا إلى أنه بدلا من أن يحمد الاعلام المصري للسودان التجهيزات الكبيرة التي قام بها والخطة الأمنية التي نفذتها الحكومة التي قادت الحدث الرياضي إلى نهاية سليمة وآمنة اتخذت أجهزة الاعلام المصرية من حادثة فردية ومعزولة ذريعة للإساءة للسودان وشعبه. وطالب وزير الدولة للخارجية السفير المصري بتصحيح هذا الوضع. في غضون ذلك استدعت مصر سفيرها في الجزائر للتشاور، كما استدعت الخارجية المصرية السفير الجزائري بالقاهرة لإبلاغه "استياء مصر البالغ" تجاه ما وصفته ب"اعتداءات قام بها المواطنون الجزائريون على المواطنين المصريين" بعد مباراة منتخبي البلدين الأربعاء في العاصمة السودانية والتي انتهت بفوز الجزائر وتأهلها إلى كأس العالم. وأكد المتحدث الرسمي للخارجية المصرية حسام زكي في بيان رسمي أنه "سيتم كذلك ابلاغ السفير برسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر، سواء الجالية او المصالح والممتلكات".وأكد أن طلب مصر "بحماية وتأمين الحضور المصري بكافة مكوناته إنما هو مسؤولية الحكومة الجزائرية في المقام الاول والاخير". وكانت قنوات التلفزيون المصرية الرسمية قد تحدثت عن تعرض المشجعين المصريين لهجمات من مشجعين جزائريين عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر أمس التي أسفرت عن فوز الجزائر وتأهلها إلى كأس العالم. جاء ذلك رغم انتشار خمسة عشر الف شرطي في الخرطوم لتأمين المباراة والمشجعين.