احدث الاتحاد الآسيوي لكرة القدم امس مفاجأة مدوية وهي في نفس الوقت غير مستغربة على اتحاد مليء بالقرارات الغريبة والمدهشة احيانا والتي اعتادها الجمهور الرياضي السعودي، وذلك بعدما استبعد قائد الاتحاد محمد نور من القائمة النهائية للمرشحين من اجل الفوز بالجوائز السنوية لعام 2009م لافضل لاعب آسيوي، واعاد الاتحاد الآسيوي بذلك الى الاذهان السنة التي كان مرشحا فيها لاعب ونجم الهلال محمد الشلهوب لنيل جائزة افضل لاعب آسيوي والتي تم منحها للقطري محمد خلفان في ذلك العام 2006م. يبدو أن الاتحاد الآسيوي لا يزال ينظر الى منتخبنا الوطني وانديتنا ولاعبينا بنظرة ضيقة (وقاصرة) ودائما ما يدهش المحايدين قبل ان يفاجئنا كرياضيين في المملكة باختياراته الغريبة والتي تصيب بالذهول والاستغراب. الجدير بالذكر ان نور كان مرشحا قويا للفوز بجائزة افضل لاعب آسيوي بعد ان تألق في قيادة فريقه منذ بداية مشواره في دوري ابطال آسيا للاندية حتى وصوله للنهائي ونال حسب تصنيف الاتحاد الآسيوي (255) درجة من خلال مشاركاته مع المنتخب وناديه ومساهمته في تقديم مستويات لافتة للانظار جعلته محط اهتمام واعجاب المتابعين، بينما نال الكوري الجنوبي هوانج جاي والذي استبعد هو الآخر (120) درجة وكانا هما اللاعبين الوحيدين الذين حصلا على درجات عالية مقابل فارق كبير بينهما وبين اقرب منافسيهما. وحملت القائمة المرشحة لاختيار افضل لاعب آسيوي لعام 2009م (5) اسماء يتقدمهم البحريني سيد محمد عدنان والياباني كينغوناكمورا والايراني هادي عقيلي والياباني ياسوهيتو والسوري فراس الخطيب. وفي الشأن ذاته دخل نادي الاتحاد مرشحا لنيل جائزة افضل ناد آسيوي متنافسا مع بطل دوري ابطال آسيا بوهانج ستيلرز وبطل كأس الاتحاد الآسيوي الكويت الكويتي، كما دخل الاتحاد السعودي لكرة القدم مرشحا لنيل جائزة اللعب النظيف في القارة متنافسا مع الاتحادين الكوري الجنوبي والياباني. ومن جهتها أصدرت إدارة نادي الاتحاد أمس بياناً صحفياً أبدت من خلاله أسفها لاستبعاد قائد الفريق الكروي محمد نور وجاء نص البيان كالتالي: أبدت إدارة نادي الاتحاد أسفها لإعلان الإتحاد الأسيوي استبعاد قائد الفريق الاتحادي اللاعب محمد نور من القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2009م والتي سيتم الإعلان عنها في 24 نوفمبر الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور.وفي هذا الشأن تود الإدارة الاتحادية أن توضح للجماهير السعودية عامة والاتحادية خاصة هذه الحقائق: أولاً: أن إدارة نادي الإتحاد كانت حريصة كل الحرص على حصول قائد الفريق محمد نور على اللقب الآسيوي إيمانا منها بأحقية اللاعب وتشريف هذا الإنجاز للوطن ، ولذلك فقد إتخذت من جانبها جميع التدابير والاستعدادات التي تكفل حضور نور لهذه المناسبة التاريخية ودخوله الترشيح النهائي مع المنافسين على اللقب ، وبناءً على ذلك فقد تم الترتيب لسفر محمد نور إلى كوالالمبور برفقة رئيس النادي د. خالد المرزوقي وعملت الاحتياطات و الحجوزات اللازمة. ثانياً : لم يتم إرسال خطاب رسمي من نادي الاتحاد ثالثا: في الوقت الذي نتمنى أن يحصل نجم الكرة السعودية محمد نور على هذا اللقب فإننا نؤكد على أن الجائزة قد خسرت محمد نور ومحمد نور لم يخسر الجائزة ، وسيظل الرقم الصعب في الكرة الآسيوية نظير ما قدمه من إنجازات مشهودة مع شعب بلاده وناديه في المحافل الدولية والقارية وأن هذا الإعلان لن يؤثر في أي حال من الأحوال في ثقة الجماهير السعودية عامة والاتحادية خاصة على أفضلية قائد النمور واستحقاقه اللقب مع احترامنا وتقديرنا للمعايير التي بني عليها هذا التقييم.