قرأت العديد من المقالات الرياضية والتحليلات الفنية التي ارتمت بين أحضان صفحاتنا الرياضية على مدار الأيام الماضية تحمل بين طياتها الغث والسمين عقب خسارة عميد أندية الوطن بطولة دوري آسيا للمحترفين اثر هزيمته المؤلمة من فريق بوهانج الكوري وكانت مجمل تلك المقالات لم تحرك في رأسي شعرة للتعاطف مع خسارة الاتحاد أو الحزن على لاعبيه لكن عندما قرأت المقال الذي خطه يراع الفيلسوف الاتحادي الأستاذ احمد حسن فتيحي ونشر في عدد من صحفنا المحلية يوم الاثنين الماضي استوقفني كثيرا وشدني اكثر وأكثر وأنا اتأمل وأتمعن مجمل العبارات والكلمات التي تضمنها ذلك المقال بحكم أن هناك قصة عشق أزلي ربطت بين الفتيحي وعميد أندية الوطن مضت عليها سنين طويلة تجاوزت نصف قرن لا تشبه ابدا قصة حب عنتر وعبلة في العصر الجاهلي ولا مأساة مجنون ليلي في ارض الحجاز ولا غزل قيس بن ذريح في محبوبتة لبني فهي مختلفة تماما ولا يزال أبو الوليد قيد ذلك الولع والشجون والحب والهيام ولم يستطع أن يتخلص من هذا الداء رغم توفر الدواء (مجاناً) لهذا فاضت قريحته وكتب قبل الشعر نثراً أخرجني من صومعة الحزن التي أسرتني الي فضاء الأمل والطموح والمستقبل والنظر للأمام والتمرد على الخوف خاصة عندما استهل عنوان مقالته قائلاً حكما من الله أتي لحكمة سوف ترى وكأنه يؤكد بأن خسارة العميد مكتوبة والفريق قدم كل ما يملك من قدرات ومهارات فنية ولم يحالفه الحظ للعودة بكأس البطولة الي أرض الوطن متوجاً بالذهب وهذا قدرة ومكتوب على جبينه ولم يكتف الفتيحي بذلك بل أبحر الى ما هو أبعد من ذلك عندما شحذ همم اللاعبين ورفع من معنوياتهم وشد من أزرهم وزرع في دواخلهم الأمل قبل الألم حتى حمل زاد قلمه واتجه يحاكي النفوس قبل الفلوس عندما قال مركبنا يسير ولا يغرق والأحداث هي التي تشكل المستقبل فكيف لا أتأمل تلك السطور التي خطها قلم ذلك الفيلسوف بأحرف من نور وهو ينادي بصوت مسموع ويحث العميد ونجومه الأفذاذ علي هجر الحزن وطلاق الآسى والتعامل مع الواقع والنظر الى المستقبل لرؤية الشمس قبل أن تحجبها سحابة اليأس واذا خسر الاتحاد هذه البطولة فهو بدون أدنى شك بطل غير متوج. وقفة للتأمل * كل يوم اكتب سطرا أو عدة اسطر وأحيانا اكثر تحت مسمى وقفة للتأمل واليوم توقفت كثيرا أمام مقال الفيلسوف الاتحادي احمد حسن فتيحي متأملا فحوى الرسالة التي يود أن يرسلها بشكل مباشر لكل عشاق العميد ادارة وجماهير وأعضاء شرف ولاعبين للخروج من اليأس الي قمة الفرح. * الاتحاد بطل لا يقهر حتى لو حاول البعض أن يحجب عنه البطولات. [email protected]