بدأت أمس فعاليات الندوة الإقليمية الثانية للتعريف بأسس وآليات الارتقاء بعمليات وخدمات الملاحة الجوية ونظام إدارة السلامة في إقليم الشرق الأوسط التي تنظمها الهيئة العامة للطيران المدني بمشاركة خبراء عالميين في فندق وستن جدة وتستمر لمدة يومين . وقال نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لخدمات الملاحة الجوية المهندس محمد بن احمد السالمي خلال افتتاح الندوة نيابة عن معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن استضافة الهيئة لهذه الندوة الهامة يأتي في إطار انضمام المملكة لمنظمة خدمات الملاحة الجوية العالمية وتعتبر مساهمة لترسيخ وجودها في خدمات الملاحة وتبرز دور المملكة في مجال الطيران على مستوى العالم مبينا أن الندوة تناولت عدة مواضيع في مجال الطيران في المملكة وحظيت بتفاعل كبير من المشاركين من الدول المجاورة وكذلك شركات طيران حيث تم استعراض بعض الدراسات الهامة في مجال الملاحة الجوية. وسيتم إدراج نتائج الندوة ضمن التقرير السنوي للمنظمة ويتم تعميمها على الدول المشاركة لتعم الفائدة عند في تطبيق التعديلات والتحسينات في مجال خدمة الحركة الجوية والتنسيق مع مراكز المراقبة الإقليمية في المنطقة وكذلك دول العالم مما يساعد في زيادة استيعاب الحركة الجوية فوق أجواء المملكة ويوفر دخل إضافي في المستقبل للطيران. ومما يذكر فقد ساهمت الحركة الجوية في الشرق الأوسط بزيادة الحركة الجوية في أوروبا ،حيث تقدر نسبة النمو في الحركة الجوية العابرة والصادرة في المملكة ب 8% . وقد حظيت المراقبة الجوية في المملكة بدعم كبيرمن حكومة خادم الحرمين الشريفين حيث تم انجاز مركزا إقليميا في الرياضوجدة ويتم العمل على انجاز مشاريع جديدة منها منظومة رادارات في مواقع متعددة في المملكة وسيتم العمل على تطوير كافة قطاعات الملاحة الجوية بما يضمن تقديم خدمة منافسة . واستعرض ديفيد نور من إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية محاضرة بعنوان( وضع الخدمات الملاحية وطرق تطويرها في كافة الجوانب الفنية والموارد البشرية والسلامة ), كما يلقي الدكتور ماتيوس ويتيم من إدارة المعلومات الملاحية البريطانية وتتناول محاضرته أنظمة المعلومات الملاحية وطرق ربطها عالميا فيما استعرض حازم أبو داوود مدير أنظمة الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني خلال محاضرته ( التعاون في مجال تقنية الأنظمة الملاحية). ويشارك في الندوة مختصون من عشر دول شرق أوسطية بالإضافة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا وألمانيا، بجانب منظمات دولية ذات علاقة بالخدمات الملاحية مثل إتحاد النقل الجوي العالمي ((IATA وشركات طيران سعودية وإقليمية، بالإضافة لشركات عالمية مصنعة لأنظمة الملاحة الجوية ..ومن المقرر أن تواصل الندوة النقاش حول البرامج التي أعدتها مجموعات العمل المنبثقة عن المؤتمر الأول الذي عقد بجدة في مايو الماضي تحت إشراف المنظمة العالمية المعنية بخدمات الملاحة الجوية الخاصة بالطيران المدني -كانسو-(CANSO)، والتي إختارت المملكة لتكون مقراً دائماً لمكتبها الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط. وتسعى الهيئة العامة للطيران المدني من خلال استضافة الندوة لمواصلة الجهود المبذولة من جانبها لتعزيز التعاون المشترك بين دول الإقليم المنضوية تحت لواء منظمة (كانسو) إضافة للمنظمات العالمية والإقليمية المشاركة في هذه الندوة، بهدف الخروج باتفاقية على إعداد آلية فعالة للتعاون المثمر في كافة المجالات بين المشاركين، وعلى وجه الخصوص العمل على تبادل الخبرات التقنية التي من شأنها رفع مستوى الخدمات الملاحية المقدمة بالإقليم . ومن بين البنود التي سيتم طرحها للنقاش بين الأعضاء عدد من المواضع الهامة ومنها ،تأمين سلامة الحركة الجوية.،إعادة تنظيم الأجواء لإقليم الشرق الأوسط وكذلك.،التخطيط المستقبلي لأنظمة الملاحة الجوية.، بالإضافة إلى تعزيز آفاق التعاون بين مزودي خدمات الملاحة الجوية بالإقليم.