شاركت المملكة العربية السعودية في المؤتمر العربي الأوروبي الأول للطيران المدني الذي عقد بين الهيئة العربية للطيران المدني ،إحدى وكالات جامعة الدول العربية، وبين المفوضية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي، والذي أنهى أعمالة lمؤخرا في مدينة مسقط بسلطنة عمان. وقد ترأس صاحب السمو الأمير تركي بن فيصل بن تركي آل سعود نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات الدولية وفد المملكة المشارك في المؤتمر. وكان المؤتمر قد بدأ أعماله برعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالله الحارثي وزير الخدمة المدنية بسلطنة عمان وبمشاركة عدد من الوزراء ووكلاء الوزارات والمسؤولين من سلطات الطيران المدني بالدول العربية و الاتحاد العربي للنقل الجوي وممثلين عن بعض شركات النقل الجوي والمطارات العربية. وشارك في المؤتمر من الجانب الأوروبي ممثلي المفوضية الأوروبية , وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي , والوكالة الأوربية لسلامة الملاحة الجوية ، والوكالة الأوربية للسلامة الجوية ، وبعض شركات صناعة الطيران . وبحث المؤتمر أوجه التعاون بين المفوضية الأوروبية للطيران المدني والهيئة العربية للطيران المدني وسبل تعزيزها على نطاق أوسع من اجل دعم السلامة والتنمية المستدامة للحركة الجوية بين الكتلتين وتم تحديد الجوانب التالية للتعاون المشترك : أ- الملاحة الجوية : تطوير التعاون التنظيمي والفني من اجل توفير إدارة فعالة آمنة وسليمة للنقل الجوي بين الطرفين , كما تدارس المشاركون مشروع سيزار (SESAR) الذي يعني بالدراسات والأبحاث المتعلقة بدراسة ادارة الحركة الجوية المستقبلية للمجال الجوي الأوروبي وإمكانية الاستفادة منه، سعياً لخلق مجال جوي متجانس . ب-السلامة : المساهمة في تطوير نظام إقليمي عربي للسلامة الجوية بهدف تطبيق معايير مشتركة في المنطقة . ج-المنافسة المتعادلة : تطوير الإجراءات الموحدة وتبادل المعلومات من اجل توفير منافسة متعادلة ومتساوية بين المشغلين العرب و الأوروبيين . وقد اتفق الجانبان على توسيع نطاق التعاون بينهما في مجال تنظيم النقل الجوي على مستوى الكتلة العربية والأوروبية مستقبلا بما يحقق منافع اقتصادية مشتركة تنعكس إيجابا على نمو حركة النقل الجوي.