اقيمت امسية ثقافية اجتاحت جنبات قاعة الامير محمد بن سعود بأدبي الباحة وكان فرسان اللقاء الثقافي الكبير د. محمد تركي ملة المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالباحة ومدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة الاستاذ عبدالناصر الكرت والآخر الاستاذ عبدالرحمن القلطي وقد امتلأت القاعة بالحضور نظرا لاهمية الامسية وحساسيتها بالنسبة لاهالي المنطقة وجلهم من ارباب الفكر والثقافة والادب يتقدمهم د. عبدالله محمد الزهراني المشرف على كليات البنات وعميد كلية المعلمين بجامعة الباحة ود. علي محمد الرباعي وسعادة رئيس النادي الفاضل احمد المساعد والمسرحي الاديب عبدالرحمن مسفر الغامدي والزملاء عبدالرحمن ابو رياح وعلي السعلي وجمعان الكرت وابراهيم الشمراني وجمع من زائري ومصطافي منطقة الباحة ادار الحوار المبدع اللبق الاعلامي احمد سعيد الهلال والذي افتتح الامسية بقراءة السير الذاتية لفرسان اللقاء الثقافي ثم القيت كلمة النادي من قبل رئيسه النابه الاستاذ الشاعر احمد المساعد اوجز خلالها كلمته الارتجالية مختزلا الوقت لترك مساحة حرة ومفتوحة لفرسان اللقاء بعد ان شكرهم في تلبية دعوة ناديهم الادبي وبدت اسارير وجهه فرحاً بالكم الحاضر الذي فاق كل تصورات رئيس النادي واعضائه الكرام واجزل الثناء على مدير اللقاء للاستاذ احمد الهلال بقول: قال كثير من نويت قوله الآن!! ثم بدأ الاستاذ عبدالناصر الكرت تلاوة ورقته انشائياً مستعرضا معنى السياحة وانماطها وانها مورد اقتصادي هام ثم ماج بالحضور د. محمد تركي ملة مفندا ورقته مصحوبا بفيلم في شاشة عرض يعرض فيه المبنى الذي انتقلت اليه جهاز السياحة بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري واكمل عقده باتمام سبعة موظفين وعرض رقما يريد منه سيل لعاب بعض رجال الاعمال بالمنطقة وهو مجموع ما أنفقه زائرو ومصطافو الباحة العام الماضي قرابة 670 مليون ريال بمعدل متوسط الانفاق اليومي ثم عرض في ورقته القيمة عرض مسطحات نباتية خضراء على طول قمم جبال الباحة واثقا ان الباحة افضل منتجع جبلي يبعث للراحة والاطمئنان عربيا وقريبا عالميا وذكر بعض خطط الجهاز في تحسين البنية التحتية للسياحة في الباحة وتطويرها وربط الوثيق بين دمج القطاعين العام ومشاركة الخاص فيه مع تسهيله وتنسيقه مع نشر الوعي السياحي من خلال مؤسسات التعليم العام وموقعها التراثي الثقافي كذلك تأهيل قرية ذي عين ومحاولة تسجيلها في اليونسكو تحديد ارض للجهاز بشهبة وهناك ارض لعمل متحف اقليمي مطل على غابة رغدان بقيمة 35 مليون ريال الانتهاء من تصاميم مشاريع فنادق ومسابح لغابتي القمع ب 175 مليون ريال ووادي جدر بقرى خيرة بقيمة 85 مليون ريال وذكر زيارة بعض محافظي منطقة الباحة لايطاليا للتعرف على القرى التراثية هناك واضاف د. محمد ملة في ورقته المبدعة القيمة ان بالباحة قرابة 200 قرية بالمنطقة كفيلة بالاستثمار فيها وهناك المهرجانات ثقافية يود الجهاز زيارتها لتعرف عليها في دولة قطر الشقيق ومن ضمن خطط الجهاز التنفيذي للسياحة بالباحة اعادة وتأهيل اواسط المدن لثلاث سنوات قادمة ان شاء الله وكذلك القرى التراثية كالملد والعطاردة والظفير والمندق كذلك المدينة التعليمية وهذه رغبة سمو الامير د. فيصل بن محمد بن سعود رئيس مجلس التنمية السياحية بالباحة وكذلك المتنزهات الطبيعية والاستراحات الريفية من خلال عمل في مزارع المواطنين غرفتين وحمام "اعزكم الله" لاجل المصطاف والزائر يمارس بنفسه اعمال المزرعة وهناك محفزات للسياحة كاللقاءات الادبية والثقافية للمهرجانات. وبشر اخيرا د. محمد ملة بأن هناك نية في ضم تصاريح الشقق المفروشة ووكالات السفر والسياحة عن طريق جهاز تنمية السياحة في الباحة واعادة ما يسمى بالمرشدين السياحيين تابعين للسياحة مرتبطين بهذه الوكالات بعد تغيير مسماها الى "منظم السفر والسياحة". واخيرا عرض الفارس الثالث ورقته التي لا تقل اهمية من ورقة د. محمد ملة وهو الاستاذ عبدالرحمن القلطي والذي عرض بحثه ودراسته الجميلة حول الغابات وكثافتها ومسطحاتها الخضراء على مدى البعد وعرض في دراسته القيمة مدى تأثير الحدائق على غابات الباحة مختارا ثلاثة منها الحلية ورغدان والكحلة ودق ناقوس الخطر في عيون الحاضرين من ان جل الحرائق حدثت في فصل الصيف شهر 8 مبدياً حزنه ما خلفته الحرائق من اكواماً من الرماد للاجيال القادمة!! وكانت هناك مداخلات لم تضف جديدا الا كما دندنه فرسان الامسية وكانت اهمها مقطوعة شعرية نالت استحسان الحضور وتلقاه بفكر متقد واهتمام بالغ من رئيس ادبي الباحة الشاعر الاستاذ احمد المساعد طالبا اياه نشرها في مجلة النادي "المنتدى" وذلك انطباعا لجمال ا لقصيدة واحساسا من المساعد بشعوره الوثاب ومسؤوليته المبدعة وكذلك مداخلة رائعة من بحتري الباحة الشاعر حسن محمد الزهراني من خلال مهرجان اقامه احياه شعراء الباحة ومبدعيها كالشنفري وعبدالعزيز مشري وابو هريرة والطفيل بن عمر و من صحابة الرسول الكريم الذين سكنوا ديار الباحة ولفت في مداخلته الاهتمام اكثر بالدعاية الخارجية وبالشباب والطفل واقامة مهرجانات لتسلق الجبال كذلك الكشف على النباتات العطرية كذلك الناقدة المبدعة د. كامليا عبدالفتاح من جامعة الباحة طالبت شعراء الباحة تكثيف شعرهم لجمال الباحة وطبيعتها الساحرة الخضراء من خلال النادي الادبي من اقامة امسية للشباب حول ذلك ومسابقات عن اثار الباحة وكذلك كلية للسياحة في الباحة واخيرا بشر د. محمد تركي ملة خلال الشهر القادم محبي منطقة الباحة "قافلة اعلامية مكونة من 35 اعلاميا من جميع انحاء العالم و 23 محطة تلفزيونية و 18 صحيفة و 26 مجلة" يتشرفون بزيارة امير المنطقة وتحتضنهم اشجار اللوز ويتوشحهم ضباب الباحة.