*أعداد بسيطة جداً من الجماهير حضرت مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد خلال المباريات التي أقيمت هذا الموسم ومن بينها مواجهات بين كبار الأندية الجماهيرية ولم تسجل حضوراً يذكر بل كان الحضور ضعيفاً. * فقد سجلت مباراة الأهلي والوحدة ومباراة الاتحاد والأنصار أرقاماً متدنية جداً خسرت بسببها الشركات الراعية كثيراً في مباريات كأس الأمير فيصل . * والسبب يعود إلى تشبع الجماهير من كرة القدم بسبب كثرة المباريات المحلية والقارية والعربية والعالمية ناهيك عن الأجواء الحارة في هذا الأيام في جدة والرياض والمنطقة الشرقية . * أصبح المشجع الرياضي يتابع الدوري السعودي إلى جانب الدوري الأسباني والإيطالي والإنجليزي والبرازيلي ودوري أبطال آسيا ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وغيرها من المباريات. * كما يتابع مباريات المنتخبات في كؤوس الخليج والعرب وآسيا وتصفيات كأس العالم وبطولات أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية . * مجموع تلك المباريات التي ذكرتها تصل إلى أكثر من 1000 مباراة في الموسم الواحد هذا بعد تجاهل مباريات الأندية والمنتخبات الغير قوية . * كم مباراة من الألف سيشاهدها المشجع الرياضي ؟؟ * وهل سيتجاهل المباريات القوية في الدوريات العالمية وبين المنتخبات الأوروبية من أجل حضور مباراة في كأس الأمير فيصل وفي جو حار ورطب ومكتوم !! * قبل أكثر من 15 عاماً لم يكن لدينا سوى القناة الأولى والقناة الثانية ولم نكن نشاهد سوى الدوري السعودي ومباريات منتخبنا الأول والشباب والناشئين وكنا نعرف جميع أسماء اللاعبين الناشئين والشباب كما كنا نعرف أسماء لاعبي جميع أندية الدرجة الممتازة . * أما الآن فقد أصبحنا مشغولين بالإنترنت والفضائيات والبلاي ستيشن وإذا أردنا متابعة مباراة في كرة القدم سنبحث عن مباريات الأندية الكبار فقط وسنشاهد مباريات الأندية الأوروبية الشهيرة فهذا يشجع ريال مدريد وذاك يشجع برشلونه وآخر يعشق مانشستر . * ولذلك من الطبيعي ألا يحضر المشجع مباراة لفريقه المفضل مع الأنصار أو الوحدة أو الحزم في جو حار وفي رطوبة عالية . * ولذلك يتسمر المشجع أمام القنوات الرياضية التي تكاثرت وتضاعفت وأصبح لكل ناد قناة خاصة بل أخشى أن يصبح لكل لاعب قناة خاصة في المستقبل القريب . * ومن الطبيعي جداً أن يكون الحضور ضعيفا في كأس الأمير فيصل بن فهد فالجماهير أصبحت متشبعة ولا تبحث سوى عن المباريات الكبيرة والممتعة فقط . [email protected]