احتفظت النرويج بوضعها كأكثر بلاد العالم جاذبية للعيش فيها وذلك حسبما ذكرت أمس الاثنين بيانات للامم المتحدة صنفت ايضا الدول الواقعة جنوب الصحراء في افريقيا والتي تعاني من الحرب ومرض الايدز بوصفها اقل الاماكن جاذبية. واظهرت بيانات جمعت قبل الازمة الاقتصادية العالمية ان الناس في النرويج واستراليا وايسلندا يتمتعون بافضل مستويات معيشة في العالم في حين سجلت النيجر وافغانستان وسيراليون الاسوأ فيما يتعلق بالتنمية البشرية. وأعد مؤشر برنامج الاممالمتحدة للتنمية باستخدام بيانات 2007 بشأن اجمالي الناتج القومي للفرد الواحد ومتوسط العمر المتوقع واظهر اختلافات ملحوظة بين الدول النامية والمتقدمة. وقال البرنامج في بيان انه»على الرغم من التحسن الملحوظ على مر الوقت فان التقدم كان متفاوتا. «دول كثيرة شهدت نكسات خلال العقود الاخيرة في مواجهة الانكماش الاقتصادي والازمات المرتبطة بالصراعات وتفشي فيروس اتش اي في المسبب للايدز وهذا كان حتى قبل الشعور بتأثير الازمة الاقتصادية العالمية.» وذكر المؤشر ان متوسط العمر المتوقع في النيجر هو 50 عاما وهو ما يقل نحو 30 عاما عن النرويج. ومقابل كل دولار كسبها الشخص في النيجر تم اكتساب 85 دولارا في النرويج. واظهر المؤشر ان نصف الناس في افقر 24 دولة أميون مقابل 20 في المئة في دول صنفت على ان لديها مستويات متوسطة من التنمية البشرية. وعاش الشعب الياباني لفترات اطول من الاخرين الى 82.7 عام في المتوسط مع بلوغ متوسط العمر المتوقع في افغانستان التي خربتها الحرب 43.6 عام. وتملك امارة ليختنشتاين اعلى معدل ناتج قومي للفرد الواحد حيث يبلغ 85.383 دولار في تلك الامارة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 35 الف نسمة ويوجد بها 15 بنكا واكثر من 100 شركة ادارة ثرية. والناس في جمهورية الكونجو الديمقراطية هم الافقر في العالم حيث يبلغ متوسط دخل الفرد 298 دولارا سنويا. وتقدمت خمس دول هي الصين وفنزويلا وبيرو وكولومبيا وفرنسا ثلاثة مراكز او اكثر بالمقارنة مع العام السابق نتيجة زيادة العائدات وارتفاع متوسط العمر المتوقع. وتحسنت اوضاع الصين وكولومبيا وفنزويلا ايضا نتيجة تحسن التعليم. وقال برنامج الاممالمتحدة للتنمية الذي ينشر هذا المؤشر سنويا منذ عام 1990 ان التنمية البشرية تحسنت عالميا بنسبة 15 في المئة منذ عام 1980 وكانت الصين وايران ونيبال افضل الصاعدين في المؤشر.