وقع بين يدي سيدي كمبيوتر منتج نصراوي، يصنف فيه مالك معاذ كلاعب نصراوي، لم استغرب ذلك فهذا هو الأهلي يظل الفريق المرفوع بالضمة في الكرة السعودية حتى في عز توهانه . لاحظوا الاتحاد مثلا ادخل اللون الأبيض الذي يمثل ثلثي شعار النادي الأهلي منذ مطلع الثمانينات بقرار من رئيسه الأسبق عبدالفتاح ناظر " رحمه الله " ، وكانت انطلاقة الهلال المبكرة ليكون ناديا موازيا للأهلي في العاصمة، وحتى وهو يلقب بالزعيم لازال يستفيد من منتجات الأهلي، وليس بآخرها قرار إنشاء مجالس الجمهور بالمناطق الذي ولد بدعم من الأمير خالد بن عبدالله كبير الاهلاويين بعد دراسة مميزة قدمها كبير المنتديات الأستاذ عيد البلوي . وهذا يقودني للتأكيد بأن الأهلي يظل الثابت في كرتنا بينما غيره المتحركون، فبداية الأهلي جاءت لتقضي على آمال الوحدة الذي كان منافسا للاتحاد ليحل الأهلي منافسا للاتحاد، ويغيب الاتحاد ويظهر النصر ويظل الأهلي كما هو الأكثر تحقيقا للألقاب، ومن ثم جاء ظهور الهلال وكان الأهلي هو الطرف الثابت في منافسة النصر والهلال، ومن ثم انطلق الاتفاق بألقابه التي تنوعت ما بين ألقاب داخلية وخارجية ليأتي ويخسر أمام الأهلي في مباراة الصغير الشهيرة، وكانت لقاءات الفريقين في ذلك الوقت الكلاسيكيو الحقيقي للكرة السعودية . وكان منتصف التسعينيات محطة تنافس بين الأهلي والهلال رجح كفتها التحكيم كثيرا، كان الأهلي يسجل ويأتي الدخيل مثلا فيلغي الهدف وتذهب البطولات عبر أدارج التحكيم، يسقط محمد دابو داخل الصندوق فيحتسب على الأهلي سوء سلوك وهكذا .ومن ثم عاد الاتحاد مجددا للمنافسات في نهائيات التسعينيات ورغم تحقيقه للعديد من الألقاب الا انه ظل يخسر في كل موسم من الأهلي بالثلاثة وكانت البطولة تذهب للاتحاد بأغلبية، وللأهلي كذلك حيث ظلت البطولات تختاره حتى في عز الانكسار . شاهدوا لقاءات الأهلي مع فرق النصر، والهلال، والاتحاد، والاتفاق، والشباب، وحتى الرياض ستلحظون بأن لقاءاته معهم تمثل تنافسا من نوعية خاصة، وذلك بسبب لعبه مع جميع الأندية المشار إليها على الألقاب، هكذا يتنوع المتنافسون ويظل الأهلي كما هو الفريق الذي يبحث عن منافسته الجميع . أنه الأهلي النادي الذي يعد الرافد الأكبر للمنتخبات السعودية باللاعبين، وهو أبو الألعاب جميعها فليس هناك لعبة جماعية أو فردية لا يمثل الأهلي فيها رقما كبيرا، وحتى جماهيريا يظل الأهلي مميزا بجمهوره والدليل ما قاله الأمير محمد بن فيصل بحق الأهلي وجماهيره الذي وصفه بالأفضلية والدعم المستمر بل كان استفتاء زغبي الهلالي المولد دليلاً على تميز الأهلي بوضعه في المنطقة الثانية فليس من المعقول أن يوضعه الهلاليون قبل ناديهم، حتى النصراويون عندما حاول التملص من الاستفتاءات كانت يستندون لتعداد قديم يصنف ناديهم أولا والأهلي ثانيا، وهذا هو الأهلي الذي تأتيه الألقاب والإشادات من خارج حدود مقره ويكفي أن زيارتي هافيلانج وبيليه للكرة السعودية كانت متوازية مع زيارة مماثلة لمقر النادي الأهلي . مخرج في الوقت الذي كانت فيه قناتا المال السعودي روتانا و mbc تبثا الأغاني، سجل جمهور الأهلي رقيا معتادا من خلال رفضهم التشجيع بعد هدف الفريق في لقاء السالمية الكويت بحجة خسوف القمر . لا حول ولا قوة الا بالله ففي الوقت الذي كان فيه العامة يتعاملون مع الحدث كما ينبغي كان رجال المال كعادتهم غارقين في الملذات . Faisal2511@yahoo . com