تراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار فيما يربو على عامين وسط قناعة متنامية بأن الاقتصاد البريطاني بصدد الركود وأن اتجاه تراجع الدولار على مدى سبع سنوات ربما بلغ نهايته أخيرا . وبرز ثانية الأداء الضعيف للاسترليني مقابل الدولار بعد يومين من تقرير التضخم الفصلي لبنك انجلترا والذي فاجأ الأسواق برؤية متشائمة للاقتصاد البريطاني تبنيء بخفض أسعار الفائدة . وفي الساعة 1430 بتوقيت جرينتش تراجع الاسترليني 0.3 في المئة إلى 1.8625 دولار بعد هبوطه في وقت سابق من المعاملات إلى 1.8514 دولار وهو مستوى منخفض لم يبلغه منذ يوليو تموز . والاسترليني منخفض ستة بالمئة مقابل الدولار حتى الآن هذا الشهر وهو بصدد أكبر تراجع شهري له منذ يناير كانون الثاني .1997 وهبط اليورو 0.5 في المئة أمام الاسترليني مسجلا 78.85 بنس . وتتوقع سوق سعر الفائدة الآن أن يخفض بنك انجلترا تكاليف الاقتراض عن مستواها الحالي البالغ خمسة بالمئة وذلك بواقع ربع نقطة مئوية بنهاية العام وربما يعمد إلى تكرار ذلك بحلول فبراير شباط . ويتناقض ضعف الاسترليني مع صعود الدولار في الفترة الأخيرة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر مقابل سلة عملات .