شارفت لجنة التوعية الإعلامية للتعداد العام للسكان والمساكن المقرر إجراؤه عام 1431 ه / 2010م على الانتهاء من إعداد خطتها الإعلامية التي تهدف إلى نشر الوعي الإحصائي لأفراد المجتمع بالتعداد العام للسكان والمساكن وإبراز أهمية تعاون المواطنين والمقيمين مع أخصائي التعداد. فقد أقرت خلال الاجتماع الذي عقدته مساء أمس في مقر مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في الرياض برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي رئيس اللجنة عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع البرنامج الزمني لمراحل تنفيذ برنامج التوعية الإعلامية للتعداد ، والأساليب المتاحة للتوعية واختيار المناسب منها ، كما أقرت جملة من المواد الإعلامية ومتابعة إعدادها وتصميمها والطرق المناسبة لنشرها في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة ، والإشراف على إعداد وتصميم مواد التوعية الإعلامية. وقررت اللجنة البدء في تنفيذ الحملة الإعلامية للتوعية بالتعداد في شهر شوال القادم على أن تتسارع وتيرة الحملة مع مراحل تنفيذ التعداد وتتكثف قبيل العد الفعلي بنحو شهرين باستخدام جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة , وتوزيع المطويات التوعوية , على الطلاب والطالبات , وعامة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين , والاستفادة من المناسبات الوطنية , والمعارض التجارية التي تقام في مختلف مناطق المملكة للتوعية بأهمية التعداد السكاني في الخطط التنموية. ومن أبرز المواد الإعلامية التي سيكون لها دورا مهما في التوعية الإعلامية بالتعداد الإعلان التلفازي , والمشاهد الدرامية التلفازية , والمسامع الإذاعية , واللوحات التوعوية التي ستعرض في الشوارع , وفي المراكز التجارية في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها , والمطويات والكتيبات التي تتضمن معلومات عن التعداد وأهميته , وضرورة الإدلاء بالمعلومات الصحيحة , ودور موظفي التعداد , وشرح أسئلة استمارة التعداد . ومن أبرز إيجابيات إجراء تعداد عام للسكان بين دول المجلس أنه سيبلور تعدادا أكثر دقة للسكان والمساكن والمنشآت في دول المجلس يقضي على بعض الإشكالات التي تكتنفها عملية إجراء العد في ليلة الإسناد الزمني للتعداد ، وذلك للتنقل غير العادي لسكان هذه الدول فيما بينها نظرا للارتباطات العائلية والمصالح التجارية والعلاقات بين شعوب دول المنطقة ، وبالتالي يمكن الوصول إلى العدد الأقرب للصحة لعدد السكان في كل دولة والدول مجتمعة ونسبة المقيمين في كل دولة من عدد السكان وبيانات أخرى ذات أهمية كبيرة في العديد من الجوانب تحتاجها دول المجلس بشكل ملح لمعالجة تداعيات مشكلات عديدة تختص بالسكان والجوانب الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة.