بعد ساعات من تضارب المعلومات حول استهداف الحوثي سفينة شحن عسكرية «أوشن جاز» في خليج عدن، تعرضت مواقع الحوثيين ليل (الإثنين/ الثلاثاء) في 4 محافظات لقصف أمريكي وبريطاني. ورغم تأكيد القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ 8 ضربات بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا رداً على هجوم الحوثيين على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر إلا أن متحدث الحوثيين قال إن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت 18 غارة، منها 12 غارة على مواقع في صنعاء وثلاث غارات على مواقع في محافظة الحديدة وغارتان على مواقع محافظة تعز وغارة على مواقع بمحافظة البيضاء، متوعداً بالرد. ولم يكشف الحوثيون خسائرهم في القصف، لكن المعلومات تؤكد سقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات، وبحسب ناشطين يمنيين فإن القصف كان الأعنف في صنعاء وأثار رعباً كبيراً في أوساط المدنيين. بدورها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» في بيان، إن القصف استهدف مواقع لتخزين الصواريخ «تحت الأرض»، ومنصات صواريخ، وقدرات عسكرية أخرى للحوثيين، مبينة أن هذه الضربات منفصلة عن إجراءات تأمين حرية الملاحة متعددة الجنسيات التي يتم تنفيذها في إطار عملية «حارس الازدهار». وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الهدف من الضربات هو تعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين على تهديد التجارة العالمية، وحياة البحارة الأبرياء، معتبرة هذه الضربات رداً على سلسلة من أعمال الحوثيين غير القانونية والخطيرة والمزعزعة للاستقرار. ووصف مسؤولون عسكريون أمريكيون الضربات في اليمن ب«الناجحة والمؤثرة» في جميع المواقع الثمانية المستهدفة. بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن 4 طائرات «تايفون FGR4S» تابعة لسلاح الجو الملكي، مدعومة باثنتين من ناقلات «فوياجر» انضمت إلى القوات الأمريكية في الضربة ضد مواقع الحوثيين باليمن، موضحةً أن الطائرات استخدمت قنابل «بيفواي 4»، دقيقة التوجيه لضرب أهداف عدة في موقعين عسكريين بالقرب من مطار صنعاء. وأوضح وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، أن هذا الهجوم سيوجه ضربة أخرى لمخزونات الحوثيين المحدودة وقدرتهم على تهديد التجارة العالمية، مشدداً بالقول: «سنواصل دعم الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط».