الجميع ينتظر وبشغف اللقاء الذي يجمع منتخبنا الأخضر ومنتخب البحرين مساء هذا اليوم بمملكة البحرين الشقيقة، في ذهاب الملحق لتأهل لنهائيات كأس العالم، والذي يسعى فيه الأخضر الوطني إلى الخروج منه بأقل الخسائر، وذلك لعدة اعتبارات أهمها مباراة الإياب والتي ستقام بمدينة الرياض، ومن المؤسف في هذين اللقاءين أن مصير منتخب عربي خليجي سيكون خارج المنافسة على مقعد بكأس العالم القادم في جنوب أفريقيا 2010م. لقد لعبت البحرين في ملحق كأس العالم الماضي ضد منتخب ترونيداد وكانت قاب قوسين أو أدنى من التأهل، ولكن المبالغة في الثقة بالتأهل من جراء التعادل في لقاء الذهاب في ترونيداد ساهم بشكل كبير في عدم تأهلهم لنهائيات كأس العالم الماضي، وحقيقة لن يتركوا الفرصة الثانية بسهولة، وخصوصاً أن مستوى المنتخب البحريني لا يقل كثيراً عن مستوى المنتخب السعودي، وإن كان ما يتميز به المنتخب البحريني هو عامل الروح والحماس وخصوصاً أن المباراة مقامة على أرضه وبين جماهيره، ولكن عامل الخبرة تأتي لصالح منتخبنا الوطني وخصوصاً في مثل هذه اللقاءات. إن الظروف التي تمر على منتخبنا الآن وخصوصاً إصابة اللاعب عبده عطيف وأخيراً نايف الهزازي قد أربكت أوراق مدربنا بيسيرو، ولكن الموجودين فيهم الخير والبركة إن شاء الله. أما عن تشكيلة منتخبنا فإن عودة مالك معاذ بعد الإصابة إلى صفوف الأخضر وظهوره بالمظهر الرائع أمام منتخب ماليزيا وإحرازه هدفاً ولا أروع طمأن الجماهير السعودية على جاهزيته البدنية والفنية، وإن لعبه بجوار ياسر القحطاني سيشكلان هجوماً قوياً سيربك دفاعات المنتخب البحريني، أما عن خط الوسط فعودة محمد نور ستشكل قوة إضافية للوسط السعودي، أما عن خط الدفاع فسيجد صعوبة في مواجهة المنتخب البحريني والذي سيلعب بطريقة هجومية ومن أول دقيقة في المباراة وسيتحملون العبء الأكبر في المباراة ولكن ثقتنا بالهوساوي والمرشدي كبيرة وسيكونان أهلاً لها، أما عن حراسة المرمى فأفضل الموجودين في ملاعبنا الآن وليد عبدالله وسيكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه إن شاء الله. كما أرجو من جمهورنا العزيز مؤازرة ومساندة المنتخب الأخضر في هذا اللقاء، وعلى كل من يستطيع أن يكون في مدرجات الملعب لا يبخل بالذهاب والتشجيع والمساندة، وأخص جمهور المنطقة الشرقية وذلك لقربهم من ملعب المباراة. تمنياتي لمنتخبنا الوطني بالتوفيق والفوز بالمباراة ليزيد أملنا بالتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي. وأخلص إلى القول: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر الكرام تأتي المكارم. [email protected]