في إطار دور المملكة العربية السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها، سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأربعاء، الجسر الجوي لإغاثة الشعب السوري الشقيق؛ حيث وصلت إلى مطار دمشق الدولي الطائرتان الأولى والثانية، على متنهما مواد غذائية وإيوائية وطبية، ويرافقهما فريق من المركز، وذلك للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة، التي يمر بها الشعب السوري حاليًا. وكان في استقبال طلائع الجسر الجوي الإغاثي، القائم بأعمال سفارة المملكة في الجمهورية العربية السورية عبدالله بن صالح الحريص، ورئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور محمد حازم بقله، وعدد من وسائل الإعلام. جسر بري وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في تصريح ، أن الجسر الإغاثي الجوي الذي انطلق- الأربعاء- سيتبعه جسر بري آخر خلال الأيام القليلة المقبلة- بمشيئة الله- وسيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السوريين. وأكد معاليه أن ذلك يجسد ما تتصف به القيادة الرشيدة من شعور إنساني نبيل وحرص على مساعدة الأشقاء والأصدقاء في جميع أنحاء العالم، عملاً بما يقتضيه النهج القويم الذي دأبت عليه المملكة منذ نشأتها، داعيًا الله- عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يوفقهما لكل خير. في السياق، أوضح القائم بأعمال سفارة المملكة في سوريا أن هذه المساعدات تعد امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية، التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب السوري الشقيق من خلال ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للإسهام في تخفيف معاناته جراء الأزمة الراهنة التي تمر به. من جانبه، عبر رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عن شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية على المساعدات الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة لبلاده، موضحًا أنه سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز. دعم متواصل تأتي هذه الجهود تأكيدًا للدور الذي تضطلع به المملكة في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات، وامتدادًا للدعم المتواصل المقدم من المملكة إلى الأشقاء في سوريا، منذ اندلاع الأزمة في العام 2011م وحتى الآن، حيث كانت المملكة ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة من أوائل الدول التي وقفت مع الشعب السوري في محنته، عبر تقديم المنح والمساعدات الإغاثية والإنسانية إلى النازحين في الداخل وفي دول الجوار بسبب الصراع المسلح، وكذلك إلى المتضررين جراء الزلزال المدمر، الذي طالت أضراره بعض المحافظات الواقعة في شمال سوريا في فبراير 2023. وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة للشعب السوري منذ عام 2011 إلى نهاية عام 2024، 856 مليونًا و891 ألف دولار أمريكي.