ظهرت الأندي' المجتمعية في بريطانيا مع بداية الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، عندما بدأت الحاجة تتزايد إلى مساحات تجمع الأفراد، وتتبح لهم فرصة النفاعل خارج أوقات العمل. وكانت الأندية آنذاك تعتمد بشكل كبير على جهود المجتمعات المحلية وسكان الأحياء، الذين سعوا إلى توفير مساحات مناسبة لانشطة ترفيهية وتعليمية تعزِّزالروابط بينهم. وفي عام 1976، أسَّس الأمير تشارلز ( الملك تشارلز الثالث حالياً) مؤسسة الأمير، بهدف دعم الأندية المجتمعية، وتطوير برامج تعليمية وتدريبية تتيح للشباب فرصاً جديدة للتعلم والنمو. وقدمت المؤسسة الدعم المالي والارشاد للعديد من الأندية والمشروعات المحلية، ممّا ساعدها على توسيع خدماتها لتشمل برامج تدريبية وورش عمل تعنى بتطوير المهارات الحياتية والعملية. وقدشجعت المؤسسة على اطلاق برامج موجهة للشباب، ممّا ساعدهم على تطوير مهاراتهم وامكاناتهم، ونتيحة لهذه المبادرات، أصبحت الأندية المجتمعية في الأحياء البريطانية أكثر تنوعاً وشمولاً،، قادرة على تلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع. ومن فوائد الأندية المجتمعية مايلي: -تنمية المهارات: تقدم الأندية المحتمعية برامج تدريب للشباب والكبار، تساعدهم على تطوير مهارات جديدة، سواء كانت مهارات فنية أو رياضية اًو مهنية. -دعم الصحة النفسية؛ توفر الأندية بيئة داعمة ومشجعة للأ فراد، ممّا يساعدهم على تخفيف الشعور بالعزلة وتعزيز الصحة النفسية لهم. -بناء روابط اجتماعية: تعتبر الأندية مساحة للتواصل وتكوين صداقات جديدة بين الأفراد من مختلف الاعمار، ممّا يعزز التضامن والتعاون داخل المجتمع. -تقديم الدعم للفئات المحتاجة: تساعد الأندية في تقديم دعم اضافي للفئات المحتاجة، من خلال درامج خاصة تشمل الاستشارات والدروس التعليمية، ممّا يسهم في تحسين جودة الحياة لهؤلاء الأفراد. وكنت قد كتبت مقالاً بتاريخ 2 ذي الحجة عام 1444هجرية عن أهمية الأندية الثقافية في الأحياء وذكرت من أهدافها مايلي: -المشاركة في إعداد المواطن الصالح، ودعم المباديء والقيّم الاخلاقية – استثمار الامكانيات الخاصة بالأندية والفرص المشروعة للحصول عل دخل ثابت لها. -المشاركة في البرامج والأنشطة المختلفة. – تطوير البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية الخاصة بالشباب لتوسيع مداركهم ومقابلة احتياجاتهم وميولهم -تفعيل البرامج الخاصة بتنمية المواهب والهوايات لدى الشباب بالرغم من وجود دليل تنظيمي لأندية الأحياء، يتضمن معايير عالية المستوى لانشائها، إلا أنه لايوجد مهتمون بهذه الأندية المجتمعية. إن السؤال الذي يفرض نفسه هنا، هو: ألسنا بحاجة إلى أندية مجتمعية في احياء المدن والمحافظات المترامية الاطراف؟