أصدرت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" تقرير مرصد المنشآت الصغيرة والمتوسطة للربع الثاني من عام 2024م، الذي سلط الضوء على أحدث الأرقام وأبرز دراسات الحالة الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمبادرات الداعمة لنموها، وكذلك قطاعا التجارة والتقنية المالية. وأكد التقرير نمو عدد السجلات التجارية مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي 2024م، بنسبة بلغت 78 % توزعت في الرياض بنسبة 32 % ومنطقة مكةالمكرمة بنسبة 23 %، والمنطقة الشرقية بنسبة 15 %، بينما بلغت نسبة السجلات التجارية المصدرة لمؤسسات مملوكة لنساء 45 %، مما يشير إلى الدور الفاعل للقطاع الخاص في دفع عجلة تنمية الاقتصاد الوطني. وأشار التقرير إلى أن عدد السجلات التجارية القائمة بلغت 1.5 مليون سجل تجاري بنهاية الربع الثاني من عام 2024م، وأن نسبة السجلات التجارية القائمة لمؤسسات مملوكة لشباب بلغت 38 %. وفي قطاع التقنية المالية أشار التقرير إلى أن عدد الشركات الفاعلة منذ إطلاق مبادرة "فنتك السعودية" في عام 2018م، بلغت 216 شركة فاعلة في قطاع التقنية المالية، واستثمارات رأس مال جريء تجاوزت 6.9 مليارات ريال في القطاع، مما أسهم في تعزيز مكانة المملكة باعتبارها مركزاً للابتكار في هذا القطاع الحيوي المزدهر. واستضاف التقرير المؤسس والعضو المنتدب لشركة "تمرة المالية" صلاح خاشقجي، الذي أكد أن المملكة تعد من الدول الرائدة في مجال التمويل المالي العالمي، معرجاً على مراحل تأسيس الشركة وبعض التحديات التي واجهتها في مجال التقنية المالية. وبيّن التقرير أن عدد المستفيدين من مبادرة "فنتك السعودية" تجاوز ال 100 ألف مستفيد، وتستهدف المملكة إنشاء 525 شركة جديدة في قطاع التقنية المالية وذلك لتلبية الطلب المتزايد من المستهلكين من جهة وتعزيز مستويات السيولة. من جهة أخرى, لفت التقرير إلى أن حجم السيولة في قطاع التقنية المالية بالمملكة بنهاية شهر مايو عام 2024م، بلغت 2.8 تريليون ريال بنسبة زيادة بلغت 8.6 % على أساس سنوي. وتضمن التقرير لقاءً مع الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ليندو" أسامة الراعي، الذي أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد جذب المزيد من الأموال الدولية والمؤسسية لتعزيز تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة فضلاً عن إنشاء منتجات جديدة تساعد على تلبية احتياجات هذه المنشآت، حيث توفر قوة الاقتصاد المدعومة بمستهدفات ومنجزات رؤية السعودية 2030 بيئة مثالية لنمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة. كما استضاف التقرير نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للاستثمار في "الشركة السعودية للاستثمار الجريء" نورة السرحان، التي أكدت أن النمو المطرد في السنوات القليلة الماضية أدى إلى تسجيل تمويل قياسي للاستثمار الجريء في عام 2023م مما جعل المملكة السوق الأكثر تمويلاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأضافت: يعد ذلك إنجازاً تاريخياً، يدل على التزامنا بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيزريادة الأعمال وتحفيز الاستثمار في الشركات الناشئة، حيث حققنا في العام الماضي رقماً قياسياً قدره 5.25 مليارات ريال في تمويل رأس المال الجريء، مشيرة إلى أن الشركة السعودية للاستثمار الجريء تؤدي دوراً محورياً في تحفيز المستثمرين في القطاع الخاص لتعزيز نمو منظومة رأس المال الخاص.