الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    نهاية مشوار صالح الشهري في "خليجي 26"    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالكويت يزور مركز العمليات الأمنية في الرياض    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يزور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني    استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية وخان يونس    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    فعاليات يوم اللغة العربية في إثراء تجذب 20 ألف زائر    لا تكتسب بالزواج.. تعديلات جديدة في قانون الجنسية الكويتية    الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين يغادرون لمكة لأداء مناسك العمرة    الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    تجربة مسرحية فريدة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسلم رسالة زرداري وعزى أبناء فيحان واستقبل الأمير هشام وأوغلو والأمراء والمسؤولين والمواطنين .. خادم الحرمين يتسلم التقرير السنوي لمؤسسة النقد العربي السعودي
نشر في البلاد يوم 31 - 08 - 2009

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في الديوان الملكي بقصر السلام مساء امس أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدداً من كبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه رعاه الله. كما استقبل الملك المفدى أبناء عمر بن محمد بن فيحان بن ربيعان رحمه الله محمد ونايف ومناحي وماجد وبندر الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على عزائه ومواساته لهم في والدهم رحمه الله، سائلين الله عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين . وقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان . كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مكتبه بالديوان الملكي بقصر السلام مساء امس صاحب السمو الملكي الأمير هشام بن عبدالله بن محمد الخامس . كما استقبل أيده الله معالي وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك . واستقبل الملك المفدى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو . كما استقبل خادم الحرمين الشريفين أيده الله معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل ورئيس مجلس إدارة الغرف السعودية رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة محمد بن عبدالقادر الفضل وأعضاء مجلس إدارة الغرف السعودية . واستقبل حفظه الله معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وعدداً من المسؤولين في المؤسسة. وخلال الاستقبال تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رسالة من فخامة الرئيس أصف علي زرداري رئيس جمهورية باكستان الإسلامية . وقام بتسليم الرسالة للملك المفدى معالي وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك . كما نقل معاليه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحيات وتقدير فخامة الرئيس آصف علي زرداري فيما حمله الملك المفدى تحياته وتقديره لفخامته. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة كلمة هنأ فيها باسم قطاع الأعمال خادم الحرمين الشريفين بنجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة الاعتداء الآثم على سموه الكريم والتي أقدم عليها أحد أفراد الفئة الضالة التي تعمل على العبث بأمن بلادنا الغالية . كما قدم باسم مجلس الغرف السعودية ونيابة عن كافة الغرف السعودية ومجتمع الأعمال بالمملكة أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على دعمه غير المحدود لمجلس الغرف السعودية ومساهمته حفظه الله القيمة في تأمين مبنى المجلس الجديد حيث كان لهذا الدعم السخي عظيم الأثر في تحقيق نقلة نوعية في عمل المجلس . وقال محمد بن عبدالقادر الفضل. إن دعمكم للقطاع الخاص وتوجيهاتكم السديدة أكبر الأثر في قيام مجلس الغرف السعودية بدور فاعل في المشاركة بصياغة العديد من السياسات والقرارات التي تصدر من الأجهزة المعنية بالدولة وذات الأثر الاقتصادي . ونظراً للدور الريادي للمملكة وما تحظى به من تقدير المجتمع الدولي فقد قام المجلس بدور فاعل في صياغة رؤى القطاع الخاص التي رفعت للقادة العرب في قمة الكويت. وأوضح أن مجلس الغرف السعودية قام فور تلقيه الأمر السامي الكريم بإنشاء العديد من المجالس السعودية الأجنبية المشتركة حتى وصل عددها إلى اثنين وثلاثين مجلس تضمنت مجموعة العشرين ودول مهمة أخرى. كما قام المجلس في العام الماضي باستقبال وإرسال عدداً من الوفود التجارية بلغت 91 وفداً. وفي إطار جهود المجلس في مجال حماية المستهلك ، فقد تم التعاون والتنسيق الكامل مع وزارة التجارة والصناعة على مراقبة الأسعار والحد من ارتفاعها ، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وأكد الفضل أنه إحساساً من القائمين على مجلس الغرف السعودية بأهمية توفير فرص العمل للشباب السعودي ، فقد ركزت الخطط الأخيرة للمجلس على عملية توطين الوظائف والحد من مشكلة البطالة بين الشباب السعودي وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة العمل. وتأتي هذه التوجيهات لمجلس الغرف السعودية متواكبة ومنسجمة مع توجهات الدولة وذلك إيماناً من القائمين على المجلس بأهمية أن يقوم قطاع الأعمال بدعم جهود الدولة في كافة توجهاتها . وقال: سيدي خادم الحرمين الشريفين اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أعرض لمقامكم الكريم بعض القضايا التي يرغب قطاع الأعمال رفعها لمقامكم الكريم للنظر فيها والتي تتمثل في أهمية إصدار نظام الرهن العقاري وذلك حتى يتمكن قطاع الأعمال من المساهمة في تسهيل تملك المواطنين لمنازلهم الخاصة ، بالإضافة لدعم وتمويل الصناعات الوطنية خاصة في ظل إحجام البنوك المحلية والأجنبية عن إقراض تلك الصناعات. وأضاف كما نأمل إصدار توجيهاتكم الكريمة للجهات المشرفة على برنامج التعاملات الحكومية الإلكترونية ( يسر ) بأن تتم معاملة الغرف السعودية بنفس التعامل مع الجهات الحكومية الأخرى. ولتفعيل الأمر السامي الكريم الخاص بتطوير العلاقات الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية ، فإن أصحاب الأعمال يتطلعون إلى أن تقوم الدولة أيدها الله بدعم المستثمرين في تلك القارة ، نظراً للمخاطر الكبيرة التي يواجهها هؤلاء المستثمرين وأسوة بما تقدمه الدول الأخرى لمواطنيها الذين يستثمرون في الدول الإفريقية. وأشار رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة إلى أنه كان للسياسات الحكيمة من قبل القيادة الرشيدة أبلغ الأثر في تجنيب الاقتصاد السعودي الآثار الاقتصادية السلبية التي أفرزتها الأزمة العالمية مشيداً في هذا الصدد بالدعم والتشجيع الذي يلقاه القطاع الخاص الوطني من قيادتنا الرشيدة حتى أصبح اليوم يمثل الشريك الرئيس في عملية التنمية بالمملكة ، كما كان للسياسات الاقتصادية الحكيمة التي اتبعتها الدولة أثر فعال في تحقيق معدلات النمو الايجابية التي يشهدها هذا القطاع. ثم تسلم الملك المفدى هدية تذكارية من مجلس الغرف السعودية بهذه المناسبة. عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله التقرير السنوي الخامس والأربعين لمؤسسة النقد العربي السعودي الذي تشرف بتسليمه للملك المفدى معالي محافظ المؤسسة الدكتور محمد بن سليمان الجاسر . ثم ألقى معاليه بين يدي خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. يشرفني يا خادم الحرمين الشريفين الوقوف بين يديكم في هذا الشهر الفضيل لتقديم التقرير السنوي الخامس والأربعين لمؤسسة النقد العربي السعودي الذي يتناول أحدث التطورات الاقتصادية في المملكة. خادم الحرمين الشريفين لقد واصل اقتصادنا الوطني في عام 2008م نموه القوي للعام السادس على التوالي حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.5 في المئة ، وتعزز دور القطاع الخاص عندما نما بنسبة أكبر بلغت 4.7 في المئة، وحققت المملكة أكبر فائض في تاريخها في كل من المالية العامة وميزان المدفوعات، حيث حققت المالية العامة مزيداً من التحسن أدى إلى تحقيق فائض للعام السادس على التوالي بلغت نسبته 33 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وسجل ميزان المدفوعات فائضاً للعام العاشر على التوالي بلغت نسبته 28.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. أما القطاع المصرفي فقد واصل القيام بدوره في توفير التمويل اللازم للأنشطة الاقتصادية، حيث ارتفع عرض النقود بنسبة 17.7 في المئة في عام 2008م، وزاد الائتمان المصرفي الممنوح للقطاع الخاص بنسبة 27.1 في المئة. ومن المؤشرات الايجابية تراجع معدل التضخم السنوي من أعلى نقطة وصل إليها وهي 11.1 في المئة في يوليو 2008م إلى 4.2 في المئة في يوليو 2009م ويتوقع أن يستمر ذلك التراجع مما يتيح فرصاً أفضل لمزيد من النمو والاستقرار المالي. خادم الحرمين الشريفين لقد واصلت المملكة تحقيق نقلات نوعية متميزة منذ إنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى، حيث قام المجلس بتوجيهاتكم الحكيمة وباهتمامكم ومتابعتكم المستمرة بإنجاز العديد من الخطوات التطويرية الهادفة إلى إعادة هيكلة وتنظيم الاقتصاد وتحديث الأنظمة والتشريعات بما يعزز رفع مستوى وكفاءة وتنافسية الاقتصاد ويدعم التشغيل الأمثل لعوامل الإنتاج ويوفر أطراً تنظيمية وإدارية متطورةً وبيئةً جاذبةً للاستثمارات المحلية والأجنبية، وفي هذا الصدد تجاوز عدد قرارات الإصلاحات الهيكلية الرئيسة منذ إنشاء المجلس 70 قراراً ، بالإضافة إلى أكثر من 165 قراراً للتطوير التنظيمي والإجرائي والإداري. ونتيجة لتلك الجهود تحسن الأداء الاقتصادي بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ، ويؤكد ذلك نمو الناتج المحلي الحقيقي للقطاع الخاص بمتوسط سنوي نسبته 5.5 في المئة في الخمس السنوات الماضية، وكذلك زيادة الصادرات غير النفطية خلال نفس الفترة بما متوسطه 23.2 في المئة. كما تحسنت بيئة الاستثمار في المملكة حيث توج ذلك بحصول المملكة على المركز 16 عالمياً من بين 181 دولة من حيث تنافسية بيئة أداء الأعمال والاستثمار وفقاً لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2009م الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي. خادم الحرمين الشريفين حرصتم حفظكم الله على الاستفادة من الموارد المالية التي تحققت خلال السنوات الماضية للإنفاق على استكمال مشاريع البنية التحتية وتنمية الموارد البشرية، فوجهتم بسرعة إنفاذ تلك المشاريع التي شملت قطاعات النقل والاتصالات والصحة والتعليم والمياه, ودشنتم عدداً من المشاريع الضخمة، واعتنيتم بشكل خاص بالعنصر البشري حيث أمرتم حفظكم الله بإنشاء عدد من الجامعات وأعدتم فتح باب الابتعاث من خلال برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، وهو استثمار طويل الأجل في أحد أهم عناصر التنمية، ألا وهو العنصر البشري، ويؤمل أن يؤدي ذلك لإعداد أجيال قادمة مسلحة بالعلم والمعرفة تكمل مسيرة التنمية التي تشهدها بلادنا العزيزة. خادم الحرمين الشريفين شهدت أسعار النفط تراجعاً وتذبذباً واضحين في الربع الأخير من عام 2008م والنصف الأول من عام 2009م، ورغم أن المملكة استفادت من فترة تحسن أسعار النفط في بناء احتياطيات مطمئنة وكافية لمواجهة التذبذب في أسعار النفط، إلا أنه لابد من الاستمرار في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر للدخل من خلال الاستمرار في إعطاء القطاع الخاص دوراً أكبر في اقتصادنا الوطني مما يساهم بشكل ايجابي في التنمية وخلق فرص وظيفية. وفي نفس السياق، ونظراً لأن المجتمع السعودي مجتمع فتي، فإن الأمر يتطلب مواصلة الجهود لخلق مزيدٍ من الفرص الوظيفية المنتجة لأبناء وبنات هذا الوطن، بما في ذلك الاستمرار في تحسين بيئة الاستثمار ودعم المنشآت الصغيرة وتحسين مخرجات التعليم. خادم الحرمين الشريفين استمراراً للحضور الفاعل للمملكة في المنظمات والمنتديات الاقتصادية الدولية كمجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التسويات الدولية، انضمت المملكة مؤخراً لعضوية لجنة بازل للرقابة المصرفية ومجلس الاستقرار المالي الذي يضم أهم الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي، مما يعزز دور المملكة في المحافل الاقتصادية الدولية ويتيح لها فرصة أكبر للمساهمة في المناقشات وصنع القرارات بما يخدم مصالح المملكة والدول العربية والإسلامية. خادم الحرمين الشريفين يمر الاقتصاد العالمي بواحدة من أكبر الأزمات المالية العالمية وقد عصفت هذه الأزمة بعدد كبير من البنوك والشركات العالمية وأثرت سلباً على النمو الاقتصادي في العديد من دول العالم. ولكن أثر تلك الأزمة العالمية على الاقتصاد السعودي كان محدوداً حيث لم تتأثر المصارف السعودية بشكل ملموس بهذه الأزمة نتيجة تبني مؤسسة النقد العربي السعودي سياسة محافظة في الإشراف والرقابة على المؤسسات المالية. لقد كانت توجيهاتكم السديدة في إتباع سياسة مالية ونقدية ومصرفية تعتمد على إجراءات مواجهة تقلبات الدورة الاقتصادية الأثر الفعال في نجاة اقتصادنا من براثن تلك الأزمة بشهادة مؤسسات
التصنيف الدولية وتقارير المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي. إن الاستقرار المالي والاقتصادي الذي تتمتع به المملكة لمثار إعجاب وغبطة كثير من دول العالم والحمد والمنة لله على نعمائه. وبناءً على توجيهاتكم السابقة وتناسقاً مع قرارات قمة العشرين في لندن التي شاركتم فيها حفظكم الله فقد واصلت المؤسسة دورها في تحقيق الاستقرار المالي، وتوفير السيولة اللازمة لتلبية احتياجات الطلب المحلي على الائتمان، حيث قامت المؤسسة باتخاذ حزمة من الإجراءات الاستباقية لتعزيز وضع السيولة وتخفيض تكلفة الإقراض بهدف ضمان استمرار المصارف بأداء دورها التمويلي للعملية التنموية في المملكة ومن أهم هذه الإجراءات: 1 ) خفض معدلات إعادة الشراء عدة مرات وبنسب كبيرة. 2 ) خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي على الودائع تحت الطلب عدة مرات. 3 ) استخدام بعض الأدوات الأخرى مثل التدخل بشكل مباشر للحد من آثار الأزمة المحتملة على الائتمان عن طريق إنشاء ودائع زمنية لمدد طويلة نسبياً نيابة عن الهيئات والمؤسسات الحكومية. 4 ) إجراء عمليات مقايضة للنقد الأجنبي مع المصارف المحلية لتوفير السيولة تلبية لطلب النظام المصرفي على النقد الأجنبي. خادم الحرمين الشريفين لقد وجهتمونا حفظكم الله دائماً بأن نضع نصب أعيننا المحافظة على مصالح الوطن والمواطن من خلال إيجاد بيئة مالية مستقرة تساعد على نمو الاستثمار وإيجاد فرص العمل الشريفة. ولم يكن تفادي أسوأ تبعات الأزمة المالية التي يمر بها العالم الآن إلا إثباتاً لنجاعة تلك التوجيهات. لقد وجهتمونا دائماً بالتركيز على الاستقرار المالي متوسط وطويل الأمد، وعدم الانجراف وراء سراب القرارات الاقتصادية قصيرة المدى. وليس أدل على حكمة تلك التوجيهات إلا استقرار واستمرار نمو الاقتصاد الوطني في خضم الأزمات التي يمر بها العالم من حولنا. جعل الله تلك التوجيهات السديدة حسنات في موازين أعمالكم، حفظكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم. حضر الاستقبالات صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن سعد وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وصاحب السمو الأمير متعب بن سعود بن سعد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أسبانيا وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وصاحب السمو الأمير محمد بن متعب بن ثنيان وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الاستخباراتية والأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.