أعربت اللجنة الأممية للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد بيان صادر عن اللجنة أن الفلسطينيين المحتجزين من رجال ونساء يتعرضون للتحرش والاعتداء والترهيب باستخدام الكلاب، إضافةً إلى منع المحتجزين من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي. وأشارت في بيانها إلى قيام قوات الاحتلال بتدمير نظام الرعاية الصحية بشكل منهجي وشامل في غزة، مشددةً على ضرورة وقف المحتل لانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان، وضمان وصول اللجنة الدولية دون قيود إلى المحتجزين، وفتح جميع المعابر الحدودية لدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في غزة. ودعا المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالكميات الكافية وبانتظام، مشيرًا إلى أن وصول الإمدادات يزداد صعوبة يومًا بعد آخر. وقال لازاريني في مؤتمر صحفي في جنيف إن كل يوم في غزة يفقد 10 أطفال في المتوسط إحدى ساقيه أو كلتيهما، وتم الإبلاغ عن أربعة آلاف طفل بين المفقودين، وأن هناك 17 ألف طفل غير مصحوبين من ذويهم، و14 ألف طفل آخر قتلوا منذ بدء النزاع وفي الإجمالي تعرض 190 مبنى للأونروا للقصف أو الاستهداف أو الأضرار، وهو ما يمثل أكثر من نصف المنشآت والبنية التحتية للوكالة الموجودة في قطاع غزة، وهي أيضًا المنشآت الوحيدة التي يتلقى فيها السكان المدنيون بعضًا من الحماية الممكنة. وردًا على التقرير الأخير حول انعدام الأمن الغذائي الصادر عن المركز الدولي للأمن الغذائي، قال إن أكثر من واحدة من كل خمس أسر، تمضي عدة أيام دون تناول أي طعام، وحالة تغذوية كارثية، ويؤثر سوء التغذية الحاد في 90 % من سكان غزة. وأعرب لازاريني عن مخاوف العمال الإنسانيين بشأن العقبات التي تواجه الاستجابة، ومنع فرق الإغاثة من الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا واحتياجًا، مشددًا على أهمية المساءلة لاستهداف مقار الأممالمتحدة والعاملين الإنسانيين التي تتعارض مع القانون الدولي. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد عمدت إلى هدم المنازل واقتحام عدة مدن وبلدات فلسطينية. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن قوات الاحتلال هدمت منزلاً في قرية بيتللو غرب مدينة رام الله، كما هدمت منزلاً آخر في مدينة جنين، وأحرقت محلاً تجارياً في المدينة بعد اقتحامها بعشرات الآليات العسكرية، تخللها حملة مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين. من جانبها، وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الأغوار، من خلال تعزيز الاستيطان والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية في قرى الأغوار، التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف أحد المنازل في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى 15 شهيداً من عائلة واحدة بينهم أم وأطفالها. وفي ذات السياق، انتشلت الطواقم الطبية ثلاثة شهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتعرض لقصف عنيف من طائرات ومدفعية الاحتلال.