تحرص المملكة دائمًا على إحلال الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وتسعى عبر دبلوماسيتها المعهودة لحلحلة الأزمات سياسيًا بعيدًا عن الحروب والنزاعات، لينعم العالم بسلام مستدام، باعتبار أن الصراعات تنهش جسد الدول وتودي للخراب؛ إذ أعربت وزارة الخارجية مؤخرًا عن بالغ قلق المملكة جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، كما يؤكد أنها دومًا مع خيار السلام. وجاء تأكيد الوزارة على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة، التي ستكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها. وتلعب المملكة دورًا كبيرًا في محيطها العربي الإقليمي للتوصل إلى حل النزاعات عبر الطرق الدبلوماسية، وإيقاف الحروب قبل تفاقهما لتجنيب الشعوب ويلاتها، وهو ما أشارت إليه وزارة الخارجية في بيانها الأخير بأن ضبط النفس هو مفتاح إبعاد مخاطر الحرب عن شعوب المنطقة.