أطل علينا شهر كريم من أحب الأشهر إلى قلوب عباد الله المؤمنين، فيه أنزل القرآن وفيه تتطهر الروح من آثامها وتنقي فيه الجوارح من ذنوب رسختها العادة اقترفتها الذات .. بدوافع من المغريات والشهوات يقول تعالى في كتابه الكريم : "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسرولايريد بكم العسر" صدق الله العظيم .. فحينما فرض المولى جلت قدرته الصيام على عباده لم يكن عز وجل ليجبر الجميع دون استثناء على صيام هذا الشهر بل كانت رحمته تفوق كل شيء فراعى المريض والمسافر وجعل لهما أياما يقضون بها مافاتهم من الصيام فأي رحمة أعظم من رحمة الله عز وجل بخلقه؟ ولعظم ومكانة هذا الشهر الكريم يجب علينا أن نستغل كل دقيقة فيه من أجل تقديم الطاعات لله عز وجل كالصلاة وقراءة القرآن والبعد كل البعد عن كل مايعكر روحانية هذا الشهرالمبارك وكم هوعظيم ان يتسارع الناس في تقديم وجبات إفطار الصائمين لكسب الأجر من رب العزة والجلال فما يشاهده الجميع من انتشار مخيمات إفطار الصائم بالقرب من المساجد وأماكن التجمعات يؤكد طيبة أبناء هذا الوطن وحبهم لكسب الأجر والثواب في هذا الشهر الكريم ، كما يجب علنيا أن نجعل هذا الشهر شهر عبادة خالصة لوجه الله ولا نهدر ساعاته لمشاهدة تلك المسلسلات التلفزيونية التي اختير لها العرض في هذا الشهر المبارك ويجب علينا أن نحرص على البحث عن المحتاجين من اولئك المتعففين عن السؤال فهم أصحاب الحاجة الفعلية ومن يستحقون ان تمد لهم يد المساعدة. نسأل الله ان يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الاعمال وكل عام والجميع بخير. عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص.ب 1354 تليفاكس 043225312