"قصة مكان" ،عبارة عن حادثة حقيقية وقصة مؤثرة وحكاية حزينة ، ارتبطت أحداثها بالمكان وسميت به ليبقى شاهداً على مرّ السنين ،وليتناقلها كل من مرّ من هذا المكان ، ليكتشف القصة ونهاية الرحلة وأسباب التسمية ، و لتُروى قصة حدثت في حقبة ومرحلة زمنية بدائية سابقة ، تكمن أحداثها في كان يا مكان وفي هذا المكان في وادي صائف بمحافظة أملج . تقول أحداث القصة ، أنه قدم رجل مسافر على راحلته سارٍ في ظلام الليل من أعلى الوادي، فلما وصل إلى هذا الجرف المنحدر العالي الخطير والذي هو عبارة عن تكوينات طبيعية صخرية من الحجر الجيري كحاجز طبيعي لمجرى الوادي، شاهد جمله الذي راكب عليه هذا المنحدر الخطر فتوقف، ولكن الرجل لم يشاهد هذا المنحدر الجيري الخطير، فأخذ يحثّ الجمل على تكملة المسير، لكن الأقدار والأسباب قْدرت بإرادة الله أن تتوقف الرحلة والمسير في هذا المكان، فعندها انتفض الجمل وهاج فأسقط صاحبه( داعوك) لتنتهي الرحلة الحزينة ويسقط (داعوك) في هذا المنحدر الجرفي وتقضي إرادة الله بموته ، وفي الصباح مرّ الرعاة، فوجوده وحملوه ووضعوه في طور من الجرف ووضعوا عليه الحجارة كدفن بدائي مستخدم في ذلك الوقت وتلك الحقبة الزمنية ،ليكتشف في العصر الحديث ، نتيجة وسائل التعرية وتنقل عظامه الباقية من جسده وتدفن في المقبرة وليسمّى المكان ب "مطاح داعوك" أو "جرف وطور داعوك ". وليبقى شاهدا على القصة والرحلة وأحداثها الحزينة . ومهما يكن ، فهذه هي القصة والحكاية برواية وتصرف من الكاتب ، رغم أن هناك روايات أخرى تقول في إحداها أن "داعوك" سقط هو وجمله من هذا الجرف الصخري فمات الجمل وصاحبه ليك بالمكان القصة ويحفظها باسم جرف ومطاح داعوك. والله أعلم .