"الكافيين" .. بوابة لرفع "القاتل الصامت"

أوضحت مدينة الملك سعود الطبية أن ضغط الدم يعرف بقوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية، وعندها تزيد مقاومة جدران الشرايين لمرور الدم، ويعتبر عاملًا مهمًا لمعرفة مستوى ضغط الدم والسيطرة عليه، حيث يبلغ المعدل الطبيعي للضغط 80\120 ويواجه ارتفاعاً أو انخفاضاً، نتيجة أسباب مختلفة وضرورة معالجتها.
وينقسم الضغط لنوعين هما ضغط الدم الانقباضي وهو الذي يحدث عندما ينقبض القلب ويتم ضخ الدم عبر الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم، وضغط الدم الانبساطي الذي يحدث عندما تنبسط عضلة القلب فيندفع الدم بقوة إلى القلب عبر الأوعية الدموية.
وفي هذا الصدد تساهم بعض المشروبات في خفض ضغط الدم المرتفع، في حين تلعب بعض المشروبات الأخرى دوراً رئيسياً،في ارتفاع معدلاته بشكل قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة. وقد أظهرت الأبحاث أن الإفراط في تناول القهوة يمكن أن يؤتي بنتائج عكسية على مرضى الضغط المرتفع، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين.
وتبين أن شرب 2-4 أكواب من القهوة في اليوم الواحد يزيد مخاطر التعرض للمضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وبالتالي لا بد من تقليل كمية الكافيين التي يتم الحصول عليها يومياً. وينصح الخبراء باستبدال القهوة العادية بأنواع القهوة الخالية من الكافيين أو مشروبات الأعشاب الصحية الساخنة التي تخفض ضغط الدم، مثل الكاركديه.
ويجب العلم بأن الكافيين الموجود في القهوة يعمل على وقف الهرمون الذي يبقى الشرايين متسعة، وبالتالي يرتفع ضغط الدم بها بقوة. من جانب آخر، يساهم الكافيين في إطلاق الغدة الكظرية للمزيد من هرمون الأدرينالين، الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل تلقائي. وفي الغالب، يعاني الأشخاص الذين يتناولون القهوة والمشروبات الأخرى الغنية بالكافيين من ارتفاع ضغط الدم والأعراض المصاحبة له مقارنة بالأشخاص الذين يقلِّلون قدر الإمكان من هذه المشروبات. ويُراعى أن يقوم المرضى بقياس ضغط الدم قبل شرب كوب القهوة، وبعد تناوله بحوالي 30- 120 دقيقة، يجب قياسه مرة أخرى، وهنا سيلاحظون زيادة القياس بحوالي 5-10 نقاط. في حال ارتفاع ضغط الدم بقوة، تزداد فرص التعرض للسكتات الدماغية والنوبات القلبية ومشكلات الرؤية وأمراض الكلى، فضلاً عن أمراض القلب الشائعة، وفي مثل هذه الحالات، يستدعي الأمر التوجه للطوارئ على الفور وتلقي العلاج اللازم في أسرع وقت ممكن.
التداعيات المصاحبة لضغط الدم
1. السكتات الدماغية
2. النوبات القلبية
3. أمراض الكلى