في ختام فعاليات معرض جدة للكتاب 2023، أقيمت أمس ، ندوة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في حياتنا" تحدث فيها كل من المستشار في مجال الذكاء الاصطناعي الدكتور مجدل القحطاني، والمستشار الإعلامي للمنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي مبارك الدجين، وصانع محتوى في الذكاء الاصطناعي عبدالله آل مرزوق وأدارها المهندس معتز خياط. ورفع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان الشكر للقيادة الحكيمة -أيدها الله- على ما يحظى به قطاع الثقافة من دعمٍ غير محدود، مثمناً متابعة وتوجيه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، مبيِّناً أن معرض جدة للكتاب كان رابع معارض الكتب في المملكة، وآخرها لهذا العام ضمن مبادرة "معارض الكتاب", إحدى مبادرات الهيئة الإستراتيجية، على أن يكون "معرض الشرقية للكتاب" أول معارض الكتاب لعام 2024. وقدّم معرض جدة للكتاب على مدى 10 أيام متواصلة رحلةً معرفية شاملة ومتكاملة من خلال برنامج ثقافي مكوَّن مما يزيد عن 80 فعالية, اشتملت على ندوات ثقافية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية ضمت نُخبة من الشعراء، وورشِ عملٍ مُثرية في مجال صناعة النشر والقصص المصورة (الكوميكس والمانجا)، إضافةً إلى فعالية "حديث كتاب" و5 عروضٍ من مسرحية الملاذ الأخير، و4 عروضٍ من مسرحية حكاية شاعر. وأتاحت هيئة الأدب والنشر والترجمة الفرصة للكتّاب السعوديين المستقلين عبر ركن المؤلف السعودي, الذي يُعطي الفرصة لأكثر من 100 عنوان لمؤلفين سعوديين، من ذوي النشر الذاتي؛ لعرض كُتبِهم للزوار وبيعها لصالحهم، وذلك في إطار تمكين الكُتَّاب السعوديين من بيع كتبهم، ودعم المؤلف السعودي لنشر إنتاجه الأدبي، والفكري. في الوقت الذي لقي جناح الطفل إقبالاً واسعاً من الأطفال وأسرهم، الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع الفعاليات والأنشطة التي قُدمت على مدى أيام المعرض، ومزجت التعلم بالاستمتاع عبر ورش المسرح، والدمى، والأزياء، والطهي، والموسيقى، وورشة صناعة القصص المصورة وتقنية إيقاف الحركة، إلى جانب منطقة الكتابة، واللعب الحسي. وسجّلت مبادرة "عام الشعر العربي 2023" حضورها في معرض هذا العام من خلال إقامة مجموعة من الأمسيات الشعرية. كما أفرد المعرض منطقة خاصة للمانجا والأنمي، والتي حفلت بالعديد من الأنشطة التفاعلية في ظل وجود عدد من دور النشر المتخصصة في مجال القصص المصورة اليابانية (المانجا)؛ لبيع الكتب والمقتنيات، والتي لقيت تفاعلاً واسعاً من زوار المعرض ومرتاديه، وجذبت إليها جمهوراً واسعاً من محبي هذا النوع من الفن، على مختلف الأعمار. وخصّص معرض جدة للكتاب في دورته لهذا العام مبادرة "جدة تقرأ الفرنسية"، والتي تهدف إلى نشر اللغة الفرنسية والتعريف بها وطرق تعلمها، وذلك عبر مشاركة أكثر من 70 داراً موزعة على 22 جناحاً، ضمّت العديد من الكتب، والمواد التعليمية والمعرفية التي راعت جميع الأعمار والاهتمامات. ويُمثل معرض جدة للكتاب نتاجاً لمبادرة "معارض الكتاب" -إحدى المبادرات الاستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة-، والتي ترمي إلى التوسُّع في إقامة معارض الكتاب بالمملكة؛ لتشجيع المجتمع على القراءة، وتعزيز الوعي، وتوفير بيئة خصبة وإبداعية قائمة على الاقتصاد المعرفي؛ لترسيخ الثقافة كنمط حياة، حيث بدأتها هذا العام بمعرض الشرقية للكتاب في مارس الماضي، ثم أعقبه معرض المدينةالمنورة للكتاب في مايو، وجاء معرض الرياض الدولي للكتاب ثالثاً في أواخر شهر سبتمبر، على أن تُعدَّ المبادرة من جديد لمصافحة عُشاق الأدب والقراءة العام المقبل 2024.