تشهد مدينة الرياض حاليآ ولله الحمد نقلة نوعية بالعديد من المشاريع التنموية والاقتصادية وذلك من أجل الارتقاء والازدهار بالعاصمة ولكي تنافس أيضا المدن العالمية و العواصم النموذجية والرائدة في المنطقة و العالم فطرقات هي المرآة الأأولى للمدن التي تعكس تقدم ورقي المجتمعات والشعوب والدول، ولكن وللأسف كل هذا الجمال الذي تحظى بة العاصمة ، يصطدم بواقع أليم بتشوُّهات الشوارع والطرقات والنقص في التنظيم المساعد لقائدي المركبات حتى أنك تستشعر ومن غير مبالغة، أن الطرق لوكان غير معبَّدة أي ترابية ، لكانت أفضل ممّا عليه الآن. تعاني الشوارع والطرق من الحفريات ومياه الصرف الصحي وطول أو قصر الأرصفة والمطبَّات المتهشِّمة وضعف الإنارة وخطوط أرضية باهتة وعدم وجود إشارات ضوئية على المداخل والمخارج في طرق السريعة ، وهذا أمر آخر و هام جداً لسلامه قائدي المركبات. إن تعبيد الطرق ، علم يعتمد على نسب ومواد مختلفة وليس خلطة واحدة أوتغيرات بسيطة يعتمد على كل شارع سريع أو زراعي أو خدمي وذلك بسبب سُمك الطبقات ولتحمل الشاحنات الثقيلة مع مراعاة عوامل عديدة مثل درجات الحرارة ومعدل هطول الأمطار ونسبة الرطوبة وارتفاع مستوى المياه الجوفية التي يجب أن تبقى على عمق معين ، والعديد من الأمور الهندسية والفنية . وعلي الرغم من تسابق الجهات ومواكبتها لتحقيق مستهدفات الرؤية المباركة إلا أن الطرق لازالت تعاني كثيراً وواقعها ماهو إلا دليل قاطع على إهمال الجهة المعنية بهذا الجانب ، وكأن هذه الشوارع لاتسبّب مشاكل لقائدي المركبات ولا تشوّه الصورة الحضارية التي وصلنا لها. أتمنى أن تكون هنالك جهة واحدة هي المسؤولة عن الشوارع والطرقات من كافة النواحي في المدن وخارجها، وتكون هي المرجع الأول والمسؤول حتى نحدّ من الخسائر التي تطال الوطن و المواطنين جراء إصلاحات الطرق والسيارات.