وقعت شركتا «أكوا باور» و»السعودية للكهرباء» مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة»، اتفاقيات بقيمة 14.6 مليار ريال (3.9 مليار دولار)، بحسب إفصاحين منفصلين للشركتين المدرجتين في سوق الأسهم السعودية الرئيسية، نُشرا على موقع «تداول» الثلاثاء. وتتعلق الاتفاقيات بشراء الطاقة لمدة 25 عاماً من مشروعي «محطة طيبة 1» و»محطة القصيم 1» الواقعتين في منطقتي المدينةالمنورةوالقصيم ، وهما محطتان غازيتان لإنتاج الطاقة الكهربائية بنظام الدورة المركبة، تبلغ القدرة الإنتاجية لكل منهما 1800 ميغاواط. وقالت «أكوا باور» و»السعودية للكهرباء» في إفصاحيهما، إن الأثر المالي للتشغيل يُتوقع أن يظهر بعد النصف الأول من عام 2027م. وكان التحالف المكون من «أكوا باور» و»السعودية للكهرباء» قد فاز أواخر أكتوبر الماضي بعقد من «الشركة السعودية لشراء الطاقة» (المشتري الرئيس) لتطوير المشروعين المعتمدين على تقنية توربينات الغاز بالدورة المركبة، حيثُ أُعلن حينها أن إبرام اتفاقيات شراء الطاقة مع «السعودية لشراء الطاقة» ، سيجري في نوفمبر الجاري. ويمثل المشروعان جزء من محطات الطاقة التقليدية ضمن خطة مزيج الطاقة الذي تشرف عليه وزارة الطاقة في المملكة، والذي يهدف إلى تلبية احتياجات النظام الكهربائي وضمان موثوقية إمدادات الطاقة وتوطين صناعة الوحدات الغازية واستخدام تقنيات التقاط الكربون، بحسب ما ورد في إفصاح سابق ل»السعودية للكهرباء»، والتي أشارت إلى أن المشروعين يتماشيان مع أهداف «مبادرة السعودية الخضراء» للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2060م. يأتي ذلك إضافة إلى مشروع توسعة محطة توليد رابغ، وذلك بإضافة وحدات بتقنية الدورة المركبة وبقدرة 1200 ميجاواط، حيث أعلنت الشركة في وقت سابق عن موافقتها للشركة السعودية للكهرباء على المضي قدمًا في تنفيذ مشروع التوسعة. وتبلغ السعة الإجمالية للمشاريع 8400 ميجاواط، من المتوقع أن تسهم في تزويد حوالي 3.5 ملايين وحدة سكنية تقريبًا بالطاقة الكهربائية سنويًا. وتعد هذه المشاريع امتدادًا لعمل منظومة الطاقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والإسهام في رفع كفاءة التوليد وخفض التكاليف من خلال تنويع مصادر إنتاج الطاقة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، وإزاحة الوقود السائل في قطاع إنتاج الكهرباء في المملكة.