يستخدم هذا البلاستيك الأخضر في تصنيع المنتجات الطبية الحيوية وتغليف المواد الغذائية، إضافة إلى أن ما يصل إلى 45 % من مركبات البولي كربونات التي تطورها كاوست عبارة عن ثاني أكسيد كربون صديق للبيئة. وفي هذا السياق أبرمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" اتفاقية مع الشركتين الصينيتين شاندونغ ليانسين لتقنية حماية البيئة المحدودة، وهانغتشو هيكاي للتّقنية المحدودة، لتصنيع بلاستيك أخضر صديق للبيئة. وتعتمد عملية التصنيع على تقنية من تطوير كاوست، تعتمد على مركبات بولي كربونات أليفاتية عالية الكتلة، ومن المتوقع أن تستغرق المرحلة التجريبية لهذا البلاستيك سنتين قبل بدء التصنيع التجاري وسيتم خلال العام المقبل بناء مرفق متخصص لهذا المشروع. وأعربت الشركتان الصينيتان عن اهتمامهما بطرح مركبات البولي كربونات التي تطورها كاوست في السوق على مراحل لتوسيع نطاق تصنيع البولي باستخدام بروتوكول كاوست الخاص، ثم تجربة إنتاج بولي كربونات أليفاتية عالية الكتلة بهدف الوصول إلى إنتاج طن واحد قبل التوسع في التصنيع التجاري الكامل. وفي سياق متصل توقع محللون اقتصاديون، بحدوث طفرة في قطاع البلاستيك الأخضر، في ظل زيادة الفرص الاستثمارية، وضخامة السوق السعودية. وأكدوا أن انخفاض تكلفة المواد الخام والعوائد الضخمة، تسهمان في تعزيز صناعة إنتاج البلاستيك الأخضر. ويصنع البلاستيك "الأخضر" أو "الحيوي" من النباتات، وهي غالباً قصب السكر والقمح والذرة والبطاطس، لكن الزيوت النباتية أيضا تدخل في مكوناته. ويعد الاستثمار في قطاع البلاستيك الأخضر، من الاستثمارات الواعدة مستقبلاً، في ظل انخفاض تكلفة المواد الخام وعوائده الضخمة، والأمر ينعكس على الاقتصاد السعودي. يشار إلى أن البلاستيك الأخضر يستخدم لتغليف الأغذية والأجهزة الطبية ومختلف السلع الأخرى،كما أن المواد البلاستيكية الخضراء يتم إنتاجها في ظروف بيئية خاضعة للرقابة المتواصلة، حيث يمكن ضبط معايير الكثافة أو المرونة، ما يسهم في تعزيز الاستفادة منها، خاصة وأنها من المواد الصديقة للبيئة، إذ إنها قابلة للتحلل الحيوي لتعود إلى التربة سماداً.