استشهد عشرات المواطنين؛ معظمهم من الأطفال، في تجدد لقصف طائرات الاحتلال، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركز على الشمال والوسط. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بوصول نحو 23 شهيداً إلى المستشفيات؛ إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلين شمال القطاع. وفي وسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في منطقة الزوايدة، ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، إضافة إلى غارة أخرى على منزل في النصيرات، ما أدى لارتقاء امرأة وجميع أبنائها. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي برج المهندسين في تل الهوا، جنوب غربي مدينة غزة. وأضافت (وفا) أن طفلاً (8 سنوات) استشهد في قصف إسرائيلي على منزل مدينة رفح، ليلتحق بوالده ووالدته وإخوانه الذي استشهدوا سابقاً خلال العدوان الغاشم، لتُمسح بذلك عائلة الشهيد عبدالله موسى زعرب من السجل المدني. من جهته، حذر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، من عرقلة وصول المساعدات الإغاثية الإنسانية لقطاع غزة، في ظل ما يعانيه الفلسطينيون الذين يعيشون أوضاعاً شديدة القسوة جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، والأراضي المحتلة. وقال في مؤتمر صحفي عُقد في القاهرة: إن هناك حاجة مُلحة لتطبيق العدالة الدولية وحماية الفئات المجتمعية الأكثر ضعفاً وهشاشة، وأنه لا يمكن للعالم غض الطرف عن معاناة الأبرياء، ولا أن يقف صامتاً إزاء هذا الوضع الكارثي، مشيراً إلى أنه يعمل على تكثيف الجهود لحماية المدنيين في قطاع غزة وحماية حقوقهم وتحقيق العدالة. ونوه بأنه بموجب القانون الدولي الإنساني يجب حماية الأرواح البريئة، لافتاً النظر إلى وجود انتهاكات واضحة ترتكبها -إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال- في حربها على قطاع غزة، معرباً عن قلقه إزاء عدد الحوادث المتزايدة، التي تحدث من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في ختام المؤتمر، منظمات المجتمع المدني التي تعمل مع المحكمة أن تقوم بإرسال أي أدلة "ملاحظات أو تقارير" كدلائل ملموسة تُقدَم إلى لها؛ لتحقيق العدالة من أجل الضحايا والالتزام بميثاق روما "النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية" وبناء الأدلة وإعادة الحقوق لأصحابها الفلسطينيين. إلى ذلك، أدانت فرنسا أعمال العنف غير المقبولة التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. وجاء في بيان للخارجية الفرنسية، أن باريس تُدين بشدة هجمات المستوطنين التي أدت إلى استشهاد العديد من المدنيين الفلسطينيين في الأيام الأخيرة في قُصرة والساوية، فضلاً عن التهجير القسري لعدد من التجمعات السكانية. وأضافت الوزارة أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين آخذة في التزايد، وهي غير مقبولة.