من المؤكد أننا الأعلى معرفة بذواتنا و مكنوناتنا و قدراتنا العظيمة التي وهبنا اياها الله عزّ و جلّ فهي مواهب أُودعت فينا باختلافها و تفاوت مستوياتها من فرد الى آخر و نحن نعمل على الدوام لتطوير هذه المواهب و المضي قُدماً للوصول الى الرضا الذاتي الذي يتحقق من خلال الانجازات. و الحقيقة التي لا خفاء لها ،أننا نعرف أنفسنا جيدًا و هذا مايسمح لنا بوضع اللبنات الاساسية في بناء النمو و الإرتقاء النفسي الذاتي و هذه المعرفة تجعلنا نحدّد نقاط ضعفنا و معالجتها من خلال التركيز على مواطن القوة الكامنة في عقولنا و العمل على زيادة وعينا و إنتاجنا من خلال تغذية العقل. و كذلك العقل البشري تكمن قوته في وضع القوائم له و البدء بإنجازها حسب الأهمية و هذه القوائم مفيدة جداً لذواتنا أيضًا حيث أن مستوى منظومة الإلتزام و التنظيم ترتفع بشكل ملحوظ كلما كان التزامنا مستمرًا. و لكن يميل البعض الى الحديث عن هذه القوائم و قد يصبح الحديث عن العمل أعلى قامة من العمل ذاته ومن هنا يأتي التسويق الذاتي الخاطيء حيث أن التسويق للذات برمّته يعد سمة من سمات الثقة الذات و بالقدرات و لكن هذا ينطبق فقط على العمل الذي يتحدث بنفسه عن صاحبه الذي أنجزه وعلينا أن نعي أن الافعال هيأداة التسويق الحقيقة و ليس الحديث عن الأفعال كما أن العقل البشري حينما يتحدث الفرد عن أفعاله فقط يفقد الفرد لذة المواصلة حيث أن العقل يصبح متشبعًا بوهم الإنجاز اللا مُنجز فعليًا و لذلك على الفرد خفض صوت الرغبة في أداء الأعمال و التركيز كل التركيز على العمل و عدم التحدث عن الذات بل جعل الإنجازات تفعل ذلك بدلاً عن الفرد و ستصبح هذه الإنجازات هي المتحدثة الرسميه عن الفرد.