أطلقت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الهوية المستحدثة لذراعها البحثي "معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة" بمسماه الجديد؛لمواكبة تطلعاتها الإستراتيجية للنهوض بصناعة التحلية، وقيادة توجهاتها المستقبلية للارتقاء بحلول وتقنيات المياه،وبدء حقبة نوعية من الابتكار وخلق الحلول وتعزيز منظومة البحث والابتكار في المملكة،ومواكبة مستهدفات رؤية 2030. ودشَّن معالي المحافظ المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم،أمس في مدينة الرياض، المسمى الجديد للمعهد وهويته المستحدثة،بحضور قيادات المؤسسة وعدد من الشركاء الخارجيين. وأوضح وكيل المحافظ لشؤون الأبحاث والمشاريع الابتكارية المهندس طارق الغفاري،أن الهوية المستحدثة خطوة أولى في تقديم الركائز الأساسية لإستراتيجية المعهد،وتؤكد التزامه بتعزيز القدرات البحثية والابتكارية في المملكة،والمضي نحو تحقيق الأهداف المنبثقة عن رؤية المملكة 2030 للتطوير والابتكار في حلول وتقنيات المياه،مستعرضاً دلالات الهوية المستحدثة للمعهد،موضحاً أن الشعار الجديد جمع العناصر التي تعكس القيم الأساسية الكفاءة،والطاقة النظيفة والمتجددة،والاقتصاد الدائري، والاستخدامات المثلى؛تعبيراً عن قدراته وخبراته المتراكمة،وريادته في مجال البحث والتطوير والابتكار والبحث عن حلول للتحديات الكُبرى التي تواجه العالم في مجال استدامة البيئة والمياه. وأضاف المهندس الغفاري،أن هذه الريادة في المجالات البحثية والعلمية تكللت بعقد الشراكات مع كبرى الجهات العالمية والإقليمية والمحلية،وأن المعهد يسعى إلى توسيع آفاق الحراك البحثي، وتعزيز التعاون والعمل المشترك في مجال صناعة التحلية ودعم الابتكار في تقنيات وحلول المياه. وشهد حفل التدشين مجموعة من العروض المرئية عن "معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة" وتمكنه من تحويل الجهود البحثية إلى رافدٍ داعمٍ للاقتصاد الوطني،ينطلق من مرتكزات ومستهدفات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للإسهام في مجالات البحث والتطوير والابتكار في المملكة. واستعرض المعهد مشاريعه البحثية والابتكارية والجهود المبذولة التي أسهمت في الاستفادة من رجيع المياه لاستخلاص العناصر والأملاح الثمينة والاستفادة منها في الصناعات التحويلية،واستخدام الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح كمصادر طاقة متجددة ونظيفة،بالإضافة إلى تقديم عرض مرئي حول مشاريع جودة المياه والمبادرات البحثية في هذا الصدد. كما تعزِّز الهوية الجديدة السجل المميز والحافل بالإنجازات وبراءات الاختراع العالمية التي امتلكها في مجال تطوير تقنيات التحلية،وجهوده في تصميم منظومات الإنتاج والأبحاث وبناء القدرات وتعظيم الاستفادة من التطبيقات المتقدمة من الذكاء الاصطناعي،وزيادة المردود الاقتصادي عن طريق الاستثمار في نواتج صناعة التحلية وتقنياتها المبتكرة،وعلى رأسها تقنية الرجيع الملحي،بالإضافة إلى إسهاماته البحثية التي أفضت إلى تقليل التكلفة وزيادة الإنتاجية ورفع الكفاءة التشغيلية،ليأتي تدشين الهوية الجديدة معززاً أهداف المعهد الإستراتيجية في تحقيق الاستدامة المائية والبيئية والاقتصادية، انطلاقاً من مكانته البحثية الريادية محلياً وعالمياً.