كشف الأكاديمي في كلية الطب بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني ، أن الصيف من المواسم التي تشهد تسجيل بعض الحالات الفردية أو الأسرية للتسمم الغذائي بسبب حرارة الجو والرطوبة، حيث تزداد نسبة تعرض الأغذية للتلف خلال الصيف. وقال إن التسمم الغذائي، ويعرف أيضًا باسم المرض المنقول بالطعام، هوو مرض يسببه تناول الطعام الملوث ، وتعد الجراثيم المعدية بما في ذلك الفيروسات والطفيليات والبكتيريا أو سمومها السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتسمم الغذائي، وقد يحدث تلوث الطعام في أي مرحلة من مراحل الاعداد او التصنيع أو التخزين أو الشحن أو التحضير، ويمكن أن يحدث التلوث أيضاً في المنازل ولكن بشكل اكبر في المطاعم إذا تم تحضير الطعام أو طهيه بطريقة غير صحيحة، او تركه في درجة حرارة الغرفه بعد الطبخ لمده تتجاوز الساعتين ، وعادة ما تبدو الأطعمة الملوثة ورائحتها طبيعية في البدايه وماتلبث ان تتغير مع زياده التلوث ونسبه الفساد. وحول أعراض التسمم الغذائي أضاف "حلواني": قد تبدأ العلامات والأعراض في غضون ساعات بعد تناول الطعام الملوث، أو قد تبدأ بعد أيام أو حتى أسابيع ، وقد تختلف من شخص إلى آخر، وعادة ما يستمر الشعور بالمرض الذي يسببه التسمم الغذائي من عدة ساعات إلى عدة أيام، وتتنوع أعراض تسمم الطعام باختلاف مصدر التلوث، إذ تسبب معظم أنواع تسمم الطعام واحدًا أو أكثر من العلامات والأعراض وهي : الغثيان ، قيء، آلام البطن، إسهال ذو طابع مائي أو دموي، وفي الحالات الشديده قد يصاحب ذلك الحمى، او اكثر من عرض مشتركين ، ويمكن لأي شخص أن يصاب بمرض منقول بالغذاء، ولكن هناك بعض الفئات والأشخاص لديهم مخاطر أعلى بسبب سهوله حصول المضاعفات لهم، مثل النساء الحوامل والأطفال الصغار وكبار السن وذوي جهاز المناعة الضعيف. وعن الوقاية من التسمم الغذائي في الصيف اختتم "حلواني" بقوله: تجنب اختيار اماكن تناول الأطعمة في اي مكان خاصة التى لا تبدو عليها مؤشرات النظافة العامه مثل البوفيهات التي لا تراعي شروط سلامة وصحة البيئة من حيث نظافه المكان و العاملين ، أما لتجنب الإصابة بتسمم الطعام في المنازل فيجب غسل الأيادي وأدوات المطبخ وبشكل خاص أسطح تحضير الطعام بشكل متكرر ، وفصل الأطعمة النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل.
