حذر خبراء بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى من الأمراض التي تصيب الأطفال في فصل الصيف؛ مشيرين إلى أهمية الحرص على وقاية الأطفال من النزلات المعوية والتسمم الغذائي، بمراعاة العديد من التوجيهات والإرشادات الصحية. وأوضح الدكتور "خالد عبدالعزيز السعران"، استشاري طب الأطفال وأمراض الكلى المشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، أن هناك أمراضاً تصيب الأطفال خلال فترة الصيف، أهمها أمراض الجهاز الهضمي. وحذر "السعران"، وفقا لصحيفة "الرياض"، من الأمراض التالية: أولا: النزلات المعوية: وهي تظهر على شكل إسهال أو قيء أو بهما معاً نتيجة لالتهاب يصيب الجهاز الهضمي وسببها في الغالب ميكروب فيروسي يدخل الجهاز الهضمي عن طريق تلوث الحليب (أثناء تحضير الرضعات) أو تلوث الأطعمة والمشروبات الأخرى أو عن طريق العدوى المباشرة من طفل آخر مصاب وتكثر هذه النزلات بين الأطفال في الصيف نتيجة لتلوث الطعام بالميكروبات التي ينقلها الذباب الذي يكثر توالده في الجو الحار، كما انه يكثر في الصيف اتجاه الناس إلى المصايف والرحلات البرية وهذه كما هو معروف لا تتوفر فيها أسباب الوقاية الصحية بنفس الدرجة التي تتوفر بها داخل المدن. ثانيا: التسمم الغذائي: يكثر أيضا في فصل الصيف لنفس الأسباب في النزلات المعوية ومن أهم إعراضه القيء والإسهال وآلام في البطن والمدة بين تناول الطعام الملوث وظهور أعراض التسمم تختلف بحسب نوع الميكروب فقد تكون قصيرة (3 – 6 ساعات) وقد تطول (24 – 36 ساعة) والمأكولات التي تسبب التسمم هي غالباً (اللحوم – الأسماك – الخضروات – الآيس كريم). وحول سبل الوقاية من النزلات المعوية والتسمم الغذائي قال الدكتور السعران ينبغي مراعاة الآتي: - حث الأمهات على الرضاعة الطبيعية فهي تشكل عاملاً وقائياً بإذن الله من بعض الأمراض ومنها النزلة المعوية. - الحرص على تعقيم زجاجة الرضاعة وغسل اليدين قبل البدء بتحضيرها وعدم إعطاء الطفل ما تبقى من الرضعة السابقة. - حسن اختيار المحلات التي يتناول او يشترى منها الطعام. - الاقتصاد في تعاطي المثلجات. - حفظ الأطعمة والأشربة في الثلاجات وعدم تركها مكشوفة للذباب والغبار. - عدم إلقاء المخلفات أمام المساكن ووضعها في أوعية مغطاة. - مكافحة الذباب بكل الطرق الممكنة. - وضع الأغذية في صندوق الثلج لحفظ الأطعمة خارج المنزل مع الحرص على تجنب فتح غطاء الصندوق بكثرة للحفاظ على برودته. - الحرص على نظافة الأيدي وأواني الأطعمة. هذا بالنسبة للوقاية، أما في حالة ظهور الأعراض فينبغي مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى، حيث يتم تقييم حالة المريض وعلاجه. ثالثا: ضربة الشمس: تكثر الإصابة بضربات الشمس في الأيام والأماكن التي ترتفع فيها درجة حرارة الجو، حيث إن التعرض لحرارة الشمس الشديدة بشكل مباشر لفترة طويلة قد يؤثر على مركز تنظيم الحرارة الموجود بالمخ بالإضافة إلى فقدان السوائل مما يجعل الجسم غير قادر على التكيف مع درجات الحرارة العالية ومن أعراض وعلامات ضربة الشمس (الارتفاع الشديد في درجة حرارة المصاب – الصداع – القيء – سرعة النبض – انعدام العرق وجفاف الجلد – الدوخة والإغماء). وللوقاية من هذه الضربات ينبغي القيام بما يلي: - عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة وقت الظهيرة ومراعاة تغطية الرأس بقبعة أو شمسية - عدم بذل مجهود تحت حرارة الشمس الشديدة. - تناول السوائل بكثرة. أما في حالة إصابة الإنسان بضربة الشمس فينبغي نقله سريعاً إلى مكان منخفض الحرارة وبه تهوية جيدة ونزع ملابسه الخارجية وعمل كمادات باردة على رأسه وجسمه ثم نقله إلى أقرب مركز صحي او مستشفى لإكمال العلاج اللازم. رابعا: الأمراض الجلدية: - القوباء: وهذه تظهر على شكل بقع دائرية لها حافة واضحة ومحددة وسببها في الغالب فطريات يساعد على تكاثرها الجو الحار وعدم التهوية والرطوبة. - التهاب الغدد العرقية (الدمامل العرقية): وهذه تحدث نتيجة زيادة إفراز العرق بالإضافة إلى زيادة نشاط ميكروبات معينة وتظهر على شكل دمامل صغيرة غالباً على الوجه والرقبة. - زيادة الحساسية للضوء: وتصيب الأجزاء المكشوفة من الجسم والمعرضة للضوء وتظهر على شكل احمرار وانتفاخات بالجلد مصحوبة بحكة وتعالج بتجنب التعرض للضوء واستعمال مضادات الحساسية. - حرق الشمس: ويحدث في بعض المرضى أصحاب البشرة الحساسة نتيجة تعرضهم لأشعة الشمس الشديدة ويمكن الوقاية منها بدهن الجسم بكريم يساعد على الوقاية من أشعة الشمس لفترات طويلة. خامسا: أمراض العيون: - مرض التراخوما وهو مرض بكتيري معدي يصيب ملتحمة وقرنية العين وتنتقل البكتيريا المسببة بواسطة الذباب أو إستعمال الأدوات"الخاصة" بالمريض مثل المنشفة وكذلك عن طريق استخدام المياه الملوثة وتكون الوقاية بمكافحة الذباب وكذلك عدم إستخدام أدوات الآخرين وعدم الاستحمام في حمامات السباحة العامة. - مرض الرمد الربيعي ويعرف أيضاً بمرض حساسية العين وهو أحد أنواع أمراض الحساسية التي تصيب ملتحمة العين، وللوقاية ينبغي استخدم نظارات عاكسه لأشعة الشمس وعدم التعرض للغبار. ومن أعراضه احمرار العينين مع وجود إفرازات لزجة وحكة شديدة وعدم القدرة على تحمل الضوء والإحساس بجسم غريب في العين. ومن عوامل الإصابة به: التعرض لأشعة الشمس والغبار والتعرض لحبوب اللقاح، حيث تكثر في الجو في موسم الربيع وهذا هو سبب التسمية ولكنه ينتشر في كلا الفصلين (الربيع والصيف) لتوفر العوامل المسببة المذكورة أعلاه في هذين الفصلين.