تعيش الرياضة السعودية فترة ذهبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالتنافس على حصد البطولات المحلية مثير حتى اللحظة الأخيرة، إضافة إلى استقطاب نجوم عالميين للعب في السعودية، ناهيك عن تميز الأخضر السعودي وما قدمه من مستوى في كأس العالم2022، وكذلك استمرارية منافسة أنديتنا على البطولات الآسيوية والعالمية، كما فعل نادي الهلال في مونديال الأندية، وما يشهده دوري روشن من تميز. ثم كان إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي، الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة. ويقوم المشروع على ثلاثة أهداف إستراتيجية؛ تتمثل في إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي؛ لتحقيق اقتصادٍ رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية؛ من أجل الوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال. ما أحب أن نتطرق إليه بعد تخصيص الأندية الرياضية هو ضرورة وجود إعلام رياضي مسؤول يواكب الحدث والتطور الذي تشهده الرياضة السعودية. إعلام يكون مميزًا في طرحه بعيدًا عن التعصب، بحيث ينظر للأندية من على مسافة واحدة، ويُحلل بحيادية دون ميول أو تعصب، حتى لا يفقد الدوري رونقه، وكذلك النقل التلفزيوني الذي يجب أن يواكب هذا التطور والتميز؛ حتى يكون دوري روشن السعودي منافسًا لأقوى الدوريات الأوروبية.