بينما يستمر التصعيد بين موسكو وكييف، اتهمت روسياأوكرانيا بتفجير خط أنابيب تولياتي-أوديسا لنقل الأمونيا، وهو أطول خط أنابيب في العالم، مستنكرة العمل، الذي أدى إلى إصابة العديد من المدنيين. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن مجموعة تخريبية أوكرانية فجرت خط أنابيب تولياتي – أوديسا لنقل الأمونيا، الذي يبلغ طوله حوالي 2400 كيلومتر، ويربط مدينة تولياتي الروسية على ضفاف نهر الفولغا بالمدينة الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود. يأتي ذلك فيما قال حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية، إن القوات الروسية قصفت المنطقة عدة مرات، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة آخر. وقال الحاكم أولكسندر بروكودين عبر تطبيق "تليغرام" إن القصف شمل مدينة خيرسون. بالمقابل، قال حاكم محلي لمنطقة في روسيا إن الكهرباء انقطعت عن مدينتين في منطقة كورسك غرب البلاد وأصيب رجل إثر إسقاط أوكرانيا لمتفجرات على محطة كهرباء فرعية قرب الحدود خلال الليل. وأضاف: "أصيب أحد العمال بشظية لدى محاولته إعادة التيار الكهربائي. وهو حاليا في مستشفى المنطقة المركزية ويوفر له الأطباء كل العلاج اللازم". وتتواصل عمليات الإجلاء المكثفة للسكان في جنوبأوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا جزئياً الذي تسبب بفيضانات غمرت عدداً من البلدات الصغيرة على طول نهر دنيبر، بينما استمر تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بتفجيره. وقال نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا، إن الوضع الصعب يحدث في منطقة كورابيلني بمدينة خيرسون، موضحاً أن مستوى المياه ارتفع حتى الآن بمقدار 3.5 أمتار، والمياه غمرت أكثر من ألف منزل في هذه المدينة التي استعادها الأوكرانيون من الروس في نوفمبر الماضي. وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، وصف منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة مارتن غريفيث تدمير السد بأنه كارثة لا يمكن تقييم حجمها الكامل إلا في الأيام المقبلة، لكن عواقبها ستكون "خطيرة وبعيدة المدى" على جانبي خط الجبهة.