يواصل الفن التشكيلي السعودي، معطياته من خلال الكثير من المعارض الجماعية، والفردية، فضلاً عن مشاركة الكثير من الفنانين والفنانات في الفعاليات والمهرجانات، التي تقام خلال المواسم في مختلف مناطق المملكة، وتكتسب أهمية مشاركة الفنانين التشكيليين في هذه المناسبات أن لوحاتهم تضيء وتزين أركان المهرجانات، إضافة إلى أن بعضهم يزاول الرسم المباشر أمام الجمهور. كما أن الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" تحرص على استضافة الأجيال الفنية التشكيلية، وتقديم المواهب الواعدة، كما حرصت الجمعية على إقامة جلسات حوارية متنوعة ترتبط بالفن التشكيلي وعدة موضوعات أخرى؛ بما يخدم الفنان التشكيلي، وسبق أن أقامت الجمعية جلسة حوارية بعنوان " تاريخ فن رسم البورسلان والخزف الصيني" وتطوراته وعرض بعض الأعمال، وكذلك جلسة بعنوان" الفن التشكيلي والفنون الأخرى" عن ترابط الفنون مع بعضها البعض، وجلستين حواريتين بعنوان" المرأة الريفية في الفنون" و" ريادة المرأة والفنون". وفي هذا السياق، أضفت لوحات الفن التشكيلي في مهرجان شتاء درب زبيدة، في السوق التاريخي بقرية لينة، جمالاً بصرياً من خلال الرسم المتنوع على الجداريات التي حظيت باهتمام العديد من الزوار. وأوضحت الرسامة التشكيلية السعودية حصة العتيبي- إحدى المشاركات برسم الجداريات- أن إدارة المهرجان أتاحت الفرصة لها لتقديم الأعمال والتعريف بفن الرسم التشكيلي، ونثر فن السريالية والواقعية أمام زوار المهرجان، مضيفة أن الرسومات الجدارية تتضمَّن لوحات تشكيلية تتوافق مع هوية المهرجان التي لقيت تفاعلاً وتشجيعاً من الحضور، وهذا العمل يعتمد على موهبة الرسامين واختيارهم للفكرة المناسبة للوحة التي من الممكن أن تكون إضافة ومصدر جذب لعيون الزوار، حيث تُستخدم فيها الأدوات الرئيسة في العمل؛ مثل الألوان الزيتية وغيرها من المواد الأساسية التي لا يستغني عنها أي رسام، والمهرجان فرصة لإبراز منتجاتنا والاستثمار فيها من خلال تقديم عدد من الأشكال واللوحات الجمالية. وذكرت أن فكرة اللوحات الفنية داخل السوق التاريخي هي فكرة تجمع بين التراث وطبيعة لينة، وتمثل الجدارية عدداً من الرسمات مثل "الخيل والصقور والحيوانات "والشخصيات مثل " بنت البادية"، مشيرةً إلى أنها شاركت في عدة معارض، منها معرض السيارات الكلاسيكية بالدرعية، ومعرض اليوم الوطني بالدوادمي، ومعرض الفن الذهبي، ومعرض التراث بشقراء، ومعرض المطار في الدوادمي.