يعوّل فريق إشبيلية على سجله الرائع في ملعبه، عندما يلاقي يوفنتوس اليوم الخميس في إياب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، فيما يعتمد روما على خبرة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لتخطي عقبة باير ليفركوزن. في 18 مباراة ضمن المسابقة القارية الرديفة على ملعبه "رامون سانشيز بيزخوان"، فاز إشبيلية 16 مرة وتعادل مرتين، ويبحث عن إكمال هذه السلسلة الإيجابية، عندما يستقبل "السيدة العجوز"، بعد مباراة الذهاب التي بقي متقدماً فيها بهدف المغربي يوسف النصيري حتى الدقيقة 90 عندما عادل فيديريكو غاتي. لكن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري سبق له تحقيق الفوز في الأندلس، في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2016 بنتيجة 3-1. وأحرز "بيانكونيري" لقب المسابقة بنظامها القديم 3 مرات، بينها اثنتان في التسعينات التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى إلى النهائي. ويخوض يوفنتوس المواجهة بعد 3 انتصارات توالياً في الدوري المحلي، وضعته في المركز الثاني، بفارق 14 نقطة عن نابولي البطل، فيما حقق إشبيلية 5 انتصارات في 6 مباريات رفعته إلى المركز التاسع في الليغا بعد تعيين المدرب الجديد خوسيه لويس مينديليبار القادم في مارس خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي. ويبحث إشبيلية عن بلوغ النهائي السابع في تاريخه؛ إذ يحمل الرقم القياسي ب 6 ألقاب أعوام 2006، 2007، 2014، 2015، 2016 و2020م. يأمل مينديليبار في استعادة الجناح الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس بعد خروجه مبكراً من مباراة الذهاب لإصابة عضلية تعرض لها في الدقيقة 34. في المقابل، يخوض يوفنتوس مباراة جديدة دون لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا الذي تعرّض لإصابة أخرى الأحد في الدوري المحلي خلال الفوز على كريمونيزي 2-0. وفي ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط ال 15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، لا يبدو وضع يوفنتوس محسوماً بالتأهل إلى دوري الأبطال، ما يجعله مصمماً على محاولة الفوز بلقب "يوروبا ليغ". ويلتقي المتأهل من هذه المواجهة في النهائي مع الفائز بين روما وليفركوزن، في 31 مايو على ملعب "بوشكاش أرينا" في بودابست. وسيضمن الفائز باللقب خوض دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذا لم يكن قد حجز بطاقته من الدوري المحلي. ألونسو مركّز مع ليفركوزن سيكون روما بحاجة لخطط مورينيو الدفاعية لبلوغ النهائي، بعد فوزه ذهاباً بهدف الشاب إدواردو بوفي، كابحاً جماح هجوم ليفركوزن للمرة الأولى هذا الموسم. استهل ليفركوزن مباراة الذهاب وبرصيده 14 هدفاً في 6 مباريات سجلها 9 لاعبين مختلفين. ونجح ليفركوزن تحت إشراف مدربه الإسباني تشابي ألونسو بالهروب من منطقة الهبوط إلى المركز السابع في "بوندسليغا" والمنافسة على لقب قاري، بفضل مجموعة هجومية شابة. يبرز في الوسط فلوريان فيرتز (20 عاماً)، أحد الوجوه الواعدة في كرة القدم الألمانية، ومعه الظهير الهولندي جيريمي فريمبونغ (22)، والمهاجم الفرنسي موسى ديابي (23)، والجناح الفرنسي المغربي الأصل أمين عدلي (23)، والمهاجم التشيكي آدم هلوجيك (20) وبطل العالم لاعب الوسط الأرجنتيني إيسيكيال بالاسيوس (24). ويدرك ليفركوزن تماماً أهمية هذه الفرصة، خصوصاً أنه توّج مرة وحيدة في أوروبا بكأس الاتحاد (يوروبا ليغ حالياً) في 1988 وبلوغه نهائي دوري الأبطال في 2002. ويملك ليفركوزن رصيداً جيداً هذا الموسم في ملعبه، حيث تفوّق على أمثال أتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ ولايبزيغ وأونيون برلين. مدرب مميّز على جبهة روما، يعيش فريق العاصمة فترة سيئة في الدوري المحلي، إذ لم يفز "جالوروسي" في آخر 5 مباريات فتراجع إلى المركز السادس، مهدراً فرصة التأهل إلى دوري الأبطال. ولطالما وصف مدربه مورينيو نفسه بأنه "المدرب المميّز"، وهو يملك رصيداً مميزاً في أوروبا بعد تتويجه بدوري الأبطال مع بورتو وإنتر، ويوروبا ليغ (كأس الاتحاد سابقاً) مع بورتو ومانشستر يونايتد، و"كونفرنس ليغ" مع روما الموسم الماضي. وبرز دفاع روما في المباريات الأخيرة من المسابقة؛ إذ لم يستقبل سوى هدفين في 6 مباريات، ويأمل فريق العاصمة في بلوغ النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991م حين خسر أمام مواطنه إنتر. وعلى غرار ألونسو المطارد من عدة أندية والذي لعب تحت إشراف البرتغالي حين كان مدرباً لريال مدريد، سرت تكهنات الأسبوع الماضي أن مورينيو البالغ 60 عاماً يحاول باريس سان جيرمان ضمه بعد فشل كريستوف غالتييه في موسمه الأول مع الفريق. حضور إيطالي وبحال تأهل يوفنتوس وروما، ستكون "يوروبا ليغ" على موعد مع نهائي إيطالي 100 % لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو 3-0 عام 1998م. وإلى جانب وجود يوفنتوس وروما في نصف نهائي "يوروبا ليغ"، وبلوغ إنتر نهائي دوري الأبطال، يأمل فيورنتينا في تعزيز التواجد الإيطالي عندما يحاول قلب خسارته ذهاباً على أرضه أمام بازل السويسري 1-2 في إياب نصف نهائي "كونفرنس ليغ". ويأمل فريق مدينة فلورنسا في بلوغ النهائي القاري الأول منذ خسارته أمام يوفنتوس عام 1990م في كأس الاتحاد الأوروبي، ومحاولة الفوز بلقبه الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام م1961. وفي المواجهة الثانية، يحمل وست هام في زيارته إلى أرض ألكمار فوزاً صعباً 2-1 حققه ذهاباً عندما قلب تأخره في الشوط الثاني. وهذا ثاني ظهور توالياً للفريق اللندني في هذا الدور، على أمل أن يتخطاه بعدما أقصي العام الماضي من نصف نهائي يوروبا ليغ على يد أينتراخت فرانكفورت الألماني المتوج باللقب.