إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حالياً، سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس، الطائرة الإغاثية الأولى، التي تشكل أولى طلائع الجسر الجوي السعودي متجهة إلى مطار بورتسودان الدولي بجمهورية السودان الشقيق. وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي، أن الجسر الإغاثي الذي انطلق، سيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السودانيين النازحين والمتضررين؛ جراء الأحداث الأخيرة. وبيّن أن الطائرة الإغاثية الأولى تحمل على متنها سلالاً غذائية ومواد إيوائية وطبية بوزن 10 أطنان، مؤكدًا أن ذلك يجسد ما تتصف به القيادة الرشيدة من حس إنساني نبيل وحرص كبير على مساعدة الأشقاء والأصدقاء في جميع أنحاء العالم، عملًا بما يقتضيه النهج القويم الذي دأبت عليه المملكة منذ نشأتها. ودعا المولى، عز وجل، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يوفقهما لكل خير. ويأتي ذلك تأكيدًا للدور الذي تضطلع به المملكة في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات، وتدلل على عمق العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين الشقيقين.