بينما دخلت الأزمة السودانية، أمس (الثلاثاء)، يومها الرابع والعشرين في ظل الجهود التي ترمي إلى إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، أكدت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، أن رئيس البعثة فولكر بيرتس على اتصال بطرفي الصراع في السودان ويحثهما على وقف إطلاق النار لإتاحة تقديم المساعدة الإنسانية التي تمسّ الحاجة إليها. وقالت البعثة عبر حسابها على "تويتر" إن بيرتس ندد بنهب مباني الأممالمتحدة، مؤكداً ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق الإنسانية، فيما أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، نهب مجمع رئيسي لبرنامج الأغذية العالمي في العاصمة السودانية الخرطوم في مطلع الأسبوع، مؤكداً تأثر وكالات الأممالمتحدة وجميع شركائها في المجال الإنساني بأعمال النهب على نطاق واسع في السودان. ويشهد السودان إشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الماضي، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، وأعلن الطرفان أكثر من هدنة إلا أنهما يتبادلان الإتهامات بخرقها. وأشار حق إلى أن الأمين العام جدد التأكيد على ضرورة قيام الأطراف بحماية واحترام العاملين في المرافق الإنسانية بما في ذلك المستشفيات، ودعا المتحدث الأممي إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من أجل إنقاذ الأرواح، وإعطاء الأولوية لتلبية احتياجات الشعب السوداني المحاصر وسط كارثة إنسانية. من جهته، حذر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من انتقال الحرب إلى ولايات أخرى في البلاد، وأضاف في مقابلة إعلامية هاتفية، أنه يسعى إلى وضع أسس حقيقية لوقف القتال تشتمل على الإنسحاب من المناطق السكنية. وكانت الإشتباكات قد تجدّدت، الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم، حيث ارتفعت أعمدة الدخان في العاصمة، في وقت يجتمع ممثلون عن الجيش والدعم في جدة لبحث وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وسبل إنهاء الأزمة.