يترقب الجميع الساعة ال 12 ظهر السبت، موعد إياب نهائي دوري أبطال آسيا، الذي يحل فيه الهلال ضيفًا على نظيره أوراوا ريدز الياباني على ملعب سايتاما، وذلك بعد انتهاء مواجهة الذهاب التي أقيمت في الرياض بالتعادل بهدف لمثله. يخوض الهلال النهائي للمرة الثالثة في آخر 5 مواسم، ويلعب ضد منافسه الياباني للمرة الثالثة؛ حيث تبادلا الفوز باللقب في موسمي2017 و2019م. ويجمع النهائي بين الهلال، أكثر الفرق فوزًا باللقب الآسيوي؛ حيث توج 4 مرات أعوام 1991 و2000 و2019 و2021م، وأوراوا أنجح الفرق اليابانية في البطولة؛ حيث توج مرتين عامي 2007 و2017م. ويحتاج الهلال للفوز بأي نتيجة، لكي يتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي، والخامسة في تاريخه، أو التعادل بأكثر من هدف، أما التعادل السلبي فسيهدي اللقب للفريق الياباني، وفي حال التعادل بنفس نتيجة الذهاب فسيحتكم الطرفان لشوطين إضافيين لحسم الفائز منهما، أو ركلات الترجيح في حال استمرار نتيجة 1-1. غياب سالم وسلمان صعب الهلال المهمة على نفسه بتعادله على أرضه ووسط جماهيره في مباراة الذهاب، واتجهت الانتقادات صوب المدرب رامون دياز؛ بسبب اختياره للثلاثي الأجنبي الذي شارك إلى جوار الكوري الجنوبي جانغ هيون سو، حيث زج بميشايل وإيغالو وماريغا، لكن أوراوا عرف كيف يحقق مبتغاه حيث لجأ مدربه البولندي سكورزا لإغلاق المناطق الخلفية والأطراف بإحكام، واعتمد على الهجمات المرتدة واستغلال المساحات خلف دفاع الهلال، وسجل هدفًا ثمينًا قد يكون مفتاحه لتحقيق اللقب. أما الهلال فخسر جهود نجمه سالم الدوسري؛ بسبب طرده في مباراة الذهاب، وخسر أيضًا جهود قائده سلمان الفرج الذي عاودته الإصابة في عظمة الساق، وسيغيب عن إياب النهائي، مما يزيد من صعوبة المهمة، ويقلص الخيارات في خط الوسط أمام المدرب دياز الذي من المرجح أن يدفع بالكولومبي كويلار أو البيروفي كاريلو لتحقيق التوازن في منطقة المناورة، وسيلعب أحدهما مكان ماريغا على الأرجح. ووصلت بعثة الهلال إلى اليابان مبكرًا؛ من أجل التعود على الأجواء والابتعاد عن الضغوط، وخاض الفريق تدريباته الأخيرة وسط تركيز عالٍ ورغبة قوية لدى اللاعبين لتقديم مستوى أفضل من أجل الحفاظ على اللقب وحسم الفوز في اليابان. ومن البديهي أن يلجأ الفريق الياباني للهجوم على أرضه ووسط جماهيره، وهي نقطة يجب على لاعبي الهلال التنبه لهم وعدم ترك أي مساحات للاعبي المنافس، أو ارتكاب أخطاء في التمرير، فتسجيل هدف في شباك المعيوف سيعقد كثيرًا من المهمة، أما إذا ما نجح الهلال في تسجيل هدف في الشوط الأول فإن ذلك سيربك حسابات أوراوا ويزيد من الضغط عليه. مباراة الذهاب تفوق فيها المدرب البولندي سكورزا على رامون دياز، لكن كل شيء لا يزال في الملعب، وأمام الهلال ومدربه ولاعبيه 90 دقيقة في سايتاما، يتعين عليهم فيها اللعب بروح قتالية واستغلال خبرتهم في المناسبات الكبيرة. صافرة صينية أسند الاتحاد الآسيوي قيادة إياب النهائي للحكم الصيني ما نينغ، البالغ من العمر 43 عامًا، وهو حكم دولي منذ عام 2011م، واختير ضمن حكام مونديال قطر 2022، لكنه لم يُحكم أي مباراة؛ بل اختير حكمًا رابعًا في 6 مباريات بدور المجموعات. ويعمل ما نينغ معلمًا جامعيًا، وسبق له أن أدار ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا عام 2018م بين بين كاشيما أنتلرز الياباني وبيرسيبوليس الإيراني، كما أدار مواجهة الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلندي في كأس العالم للأندية الأخيرة. وأدار الحكم الصيني 3 مباريات للهلال في البطولة من قبل، الأولى كانت مع العين الإماراتي التي احتسب فيها 3 ركلات جزاء لمصلحة العين عام 2018م في المباراة التي فاز بها العين 2-1، كما أدار مباراة الهلال مع الأهلي عام 2019م التي فاز بها الأخير بهدف وحيد، وأدار أيضًا مباراة الهلال والشارقة الإماراتي التي فاز بها "الزعيم" بهدفين لهدف.