تتواصل عطاءات الخير في المملكة بأنصع صور التكافل وروح التعاضد والتراحم المجتمعي، بانطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري للعام الثالث على التوالي، التي دشنها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بتبرعين سخيين، تجسيدًا للرعاية الكريمة والاهتمام الدائم بدعم العمل الخيري وتشجيع قيم البر والبذل بين أبناء المجتمع، وتعزيز مبدأ المسؤولية الاجتماعية؛ وفق منظومة مؤسسية راسخة وأهداف سامية تقوم عليها منصة (إحسان) بدعم كبير واهتمام بالغ من سمو ولي العهد، وقد باتت هذه المنصة الوطنية إحدى أهم قنوات العمل الخيري، وحرصها على تطوير الخدمات والحلول الرقمية الداعمة للمجالات الخيرية، بما يضمن وصول التبرعات للمُستحقين بكل يُسر ومصداقية عالية. وليس الأمس ببعيد؛ حيث انطلقت حملة اكتتاب جود الإسكان الخيري، التي دشنتها القيادة بدعم سخي مع إطلالة شهر رمضان المبارك، وهاهي الحملة قد تجاوزت سقف مستهدفاتها لتأمين آلاف المساكن للأسر الأشد احتياجاً؛ حيث بلغ الاكتتاب أكثر من مليار ريال خلال أقل من أسبوعين، مما يعكس القيم الأصيلة لهذا الوطن المجبول على المسارعة في الخيرات بين أبنائه، وعطاءاته الإنسانة والإغاثية في أنحاء العالم.