دشَّنَت وزارة الثقافة في مدينة الرياض أمس، مجموعة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية ضمن موسم رمضان 1444ه، الذي يسعى إلى إحياء الموروث الثقافي التاريخي المرتبط بهذا الشهر الفضيل، وعكس العادات والتقاليد التي توارثها المجتمع السعودي جيلاً بعد جيل خلال شهر رمضان المبارك. وتستقبلُ "الخيمة الرمضانية " -المقامة على طريق الملك فهد مقابلة لمركز الملك عبد الله المالي- زوّارَها؛ لتقدم لهم تجارب الإفطار، والسحور على أيدي أمهر الطهاة السعوديين، إضافةً إلى الأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع أفراد الأسرة، مثل منطقة الطفل، وطاولات اللعب والسوق، وغيرها من أنشطة تعكس الثراء الثقافي للمملكة، علاوةً على إقامة فعالية "قرقيعان" وما يصاحبها من أهازيج وعروض حرفية، وذلك في مواقع متعددة، منها الخيمة الرمضانية. كما تشملُ فعالياتُ موسم رمضان بمدينة الرياض "حارة رمضان " التي تحتضنها حديقة الندى ومنتزه الحزام، متضمنةً أنشطة تحتفي بالذاكرة الرمضانية في الحواري الشعبية القديمة، وفعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للتراث في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بمنطقة الرياض، و"المستكشف الصغير" التي تستهدف تعزيز إسهام الأطفال في حماية وصون التراث. وتحت شعار "فن موروث، اكتشفْ وتَعَلَّمْ " تأتي فعالية "تليد" في واجهة الرياض ضمن موسم رمضان لتستضيف عبر مساحةٍ تفاعلية عدة جلسات حوارية، وورش عمل لاكتشاف تاريخ الفنون التقليدية، وتشهد مدينة الرياض مجموعة من المنافسات الرياضية، التي يأتي من أبرزها بطولة موسم رمضان للكرة الطائرة، وبطولة موسم رمضان التصنيفية للبادل، وبطولة موسم رمضان للرياضات الإلكترونية FIFA23. وتهدف وزارة الثقافة من خلال موسم رمضان إلى تأصيل الثقافة السعودية الأصيلة، وعادات المجتمع السعودي المميزة خلال هذا الشهر الفضيل، وذلك في إطار مساعي الوزارة إلى إبراز الموروث الثقافي وإحيائه، والتعريف عبر أنشطة الموسم وفعالياته المتنوعة بالثقافات المحلية المتنوعة، إلى جانب تعزيز العادات الرمضانية المرتبطة بذاكرة السعوديين ووجدانهم.