احتفى السعوديون، بيوم العلم، الذي صدر أمراً ملكياً بتسميته يوم 11 من كل عام ليكون خاصاً بالعلم، انطلاقاً من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139ه الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية. تعد الراية التي تحمل العلم، هي رمز للعقيدة والوطن ورمز للشعوب والأمم والأوطان، فكل شيء في الراية له معناه ودلالاته الرمزية مثل اللون والحجم والزخرفة "، في الوقت الذي ذكرت فيه المراجع التاريخية، قصة ظهور العلم السعودي، وبدايته حين حمل حكام آل سعود الراية، ونشروا الدعوة إبان الدولة السعودية الأولى، باعتبار ذلك رمزاً للوحدة والتوحيد والبيئة والأرض، حيث أفادت المراجع أن علم السعودية الذي تتوسطه عبارة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" جاء متوارثاً من تلك الراية التي كان يحملها حكام آل سعود، حين نشرهم للدعوة وتوسيع مناطق نفوذهم، وهي متوارثة مرت بها تطورات عديدة، وهي رمز للحاكم وللدولة معا منذ نشأة الدولة السعودية. وطبقاً للمراجع التاريخية التعددة، يعتبر الشكل الأولي للراية السعودية هي خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، وكتبت عليها عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" معقودة على سارية بسيطة، واستمرت هكذا في عهد المؤسس الأول محمد بن سعود حتى عهد سعود الكبير وابنه عبد الله بن سعود، مشيرة إلى أن الراية عبارة عن قطعة من القماش الأخضر خُط في منتصفها بخط واضح عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وتحت العبارة رُسِمَ سيف يرمز إلى القوة والجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة التوحيد خفاقة في ربوع الكون، كما أن الراية في عهد الملك عبد العزيز مستطيلة الشكل وعرضها يساوي ثلثي طولها، بينما لونها أخضر يمتد من السارية إلى نهاية الراية، ويراها الخصوم من بعيد، ويدق في قلوبهم الرعب، تتوسطها الشهادتان بالإضافة إلى سيف مسلول فيما رسمت الشهادتان والسيف باللون الأبيض وسط مساحته". ويرمز اللون الأخضر في الراية السعودية إلى رياض الجنة والشهادتين تعبيراً عن وحدانية الله، وأن النبي محمداً -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين، والسيف رمز القوة والعدل والفروسية والدفاع عن مضمون الشهادتين، وعن أمة التوحيد ووطن المسلمين، فيما كتبت الشهادتان في الراية السعودية بخط الثلث، وتكون قاعدتها في منتصف مسافة عرض الشهادتين والسيف، لونه أخضر- تتوسطه الشهادتان وسيف مسلول تحتهما مواز لهما تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من الراية، وترسم الشهادتين والسيف باللون الأبيض، ويرسم السيف بطول يساوي ثلاثة أرباع طول رسم الشهادتين، وعلى مسافة متساوية من الجانبين، مستطيل الشكل وعرضه يساوي ثلثي طوله، ويتكون لون السيف والشهادة من اللون الأبيض. أما أرضيته فهي باللون الأخضر العشبي.